«الائتلاف» يتحدث عن غموض في الصورة تجاه «الرياض2»!
| الوطن – وكالات
كشف ممثل الائتلاف المعارض في الولايات المتحدة الأميركية نجيب الغضبان، عن تغيرات يشهدها الموقف الأوروبي اتجاه ما يجري في سورية.
وقال الغضبان في تصريحات نقلتها مواقع معارضة: «إن المنسقة العامة للاتحاد الأوروبي فيديركا موغريني بدت أكثر تساهلاً، من خلال طرح مشروع إعادة إعمار سورية، على أن تكون في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي مازال على حاله في حين لم تغير روسيا من منطقها حول العملية السياسية. واعتبر الغضبان، أن واشنطن تريد إنهاك كل القوى اللاعبة في سورية لتفرض فيما بعد حلاً ما، وهي لا تريد أن تدفع ثمناً كبيراً، وأولويتها اليوم هي لمحاربة تنظيم داعش.
وفي موقف يناقض ما صرح به سابقاً الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة حول ما هو متوقع من مؤتمر «الرياض 2» المرتقب، قال الغضبان: «الحقيقة لا يوجد هناك أحد يملك تصوراً عن «الرياض 2»، وحتى السعودية نفسها، يبدو أنه لا يوجد صورة كاملة ماذا يمكن الخروج من الرياض 2».
وكان المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا، قال في وقت سابق: «إنه قد تقرر موعد مؤتمر الرياض 2 في السابع من تشرين الأول، وهذا الاجتماع سيكون مفصلياً ومهماً». وفي وقت سابق، قال أحد أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف عقاب يحيى: «إنه بات صريحاً أن تغييراً سيحدث في مؤتمر الرياض 2، وهذا التغيير يتعلق ببيان الرياض 1، وبإدخال بعض الممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة وربما شخصيات وطنية».
تصريحات الغضبان تأتي قبيل أيام من زيارة سيقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الـسعود لروسيا وصفها وزير خارجية السعودية عادل الجبير بأنها ستكون تاريخية، مشيراً إلى أن البلدين لديهما رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم ويسعيان للتسوية السلمية في سورية على أساس بيان جنيف وقرار رقم 2254 للأمم المتحدة».
المواقف السعودية التي بدأت بالاقتراب أكثر من الموقف الروسي، عبرت عنها بصورة جلية التصريحات التي أطلقها أول من أمس أحد أكثر المسؤولين السعوديين تطرفاً حيال الأزمة السورية، رئيس الاستخبارات السابق الأمير تركي الفيصل، وهو المعروف بصلاته النافذة بدوائر صنع القرار في البيت الحاكم السعودي. وأشار الفيصل إلى اقتراب الرياض من الموقف الروسي الداعي إلى ترك السوريين يقررون مصيرهم بأنفسهم.
واعتبر الفيصل أن بلاده لم تعلن أنها توافق على بقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً لسورية، إلا أنه استدرك قائلاً: «السوريون يجب أن يحلوا ذلك الأمر» داعياً إلى إنشاء «آلية تمكن الشعب السوري من اتخاذ مثل هذا القرار».
ودعت السعودية مؤخراً «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة التي تتخذ من الرياض مقراً لها إلى تبني مقاربة أكثر واقعية حيال الرئيس الأسد، خصوصاً في ضوء المواقف الدولية الجديدة سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة من الأزمة التي تمر بها سورية منذ نحو سبع سنوات.