أبو خليل لـ«الوطن»: المشكلة في سوء توزيع المدرسين

| اللاذقية – عبير سمير محمود

أكد مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل أن موضوع الشواغر في مدارس ريف المحافظة مسألة قديمة جداً، مبيناً أن انتقاء المدرسين يتم حسب الشواغر العدديّة لا الجغرافيّة.
وأوضح أبو خليل في تصريح خاص لـ «الوطن» أن في مدينة اللاذقية فائضاً بعدد مدرسي اللغات «العربية والإنكليزية والفرنسية» إضافة لمادتي الجغرافيا والتاريخ، في حين هناك نقص بهذه الاختصاصات في الريف البعيد، ودراسة الفائض تتم على مستوى المحافظة أي الريف والمدينة معاً، منوهاً أن سوء التوزيع هو من خلقَ المشكلة في وجود كثافة بالمدينة على حساب الريف الذي يعاني النقص.
وأضاف أبو خليل: إن المديرية تعمل على تغطية النقص في الريف من خلال تثبيت المدرسين الحاليين من اختصاص اللغة الفرنسية، موضحاً أنه لم تتم الموافقة على أي طلب نقل إلى المدينة من هذا الاختصاص باستثناء ذوي الشهداء ومن لديهم وضع صحي مُثبت.
ولفت مدير التربية إلى أن عودة مدرّسي حلب إلى محافظتهم ساهم في وجود النقص الحالي وهو ما تحاول التربية ترميمه عبر المدرسين من القرى المجاورة للقرى التي تعاني مدارسها نقصاً إضافة لتوجيه المدرسين ممن يقطنون المدينة ويدرّسون في الريف بحيث يتم توزيعهم على عدة قرى بأيام أخرى من البرنامج المحدد لهم.
وأشار أبو خليل إلى أن التربية لا تستطيع إجبار المدرس في المدينة على الانتقال للريف خاصة بعد احتجاج الكثيرين منهم على قرار عام 2008 القاضي بنقل المدرسين إلى الريف وهو ما اعتبره بعضهم بأنه عقوبة لهم، فجاءت ردود الفعل بالامتناع عن التدريس عبر الإجازات الصحية وأخرى من دون راتب وغيرها من الإجراءات التي اتخذوها لعدم تنفيذ القرار، فلا نستطيع فرض قرار كهذا على المدرسين بسبب نتائجه العكسية وجدواه الضعيفة.
وأكد أبو خليل العمل على حل هذه المشكلة الجدلية، مبيناً أنه تمت الموافقة الوزارية على تكليف 60 مدرساً «من خارج ملاك الوزارة» من اختصاص اللغة الإنكليزية للريف البعيد، في حين لا يمكن تكليف مدرسي اللغة الفرنسية بسبب وجود الفائض والمشكلة تبقى في التوزيع الجغرافي.
وحول مسابقة انتقاء المدرسين بيّن أبو خليل أن عدد المتقدمين للاختبار نحو 2019 متقدماً، وحاجة المحافظة 350 مدرساً لسد الشواغر فيها سواء من أبناء اللاذقية أو المدرسين من خارجها المقيمين فيها حالياً، لافتاً إلى أن المسابقة تتم حسب الشاغر الرقمي الموجود بشكل حقيقي في المحافظة، وهي محددة ببعض المواد فقط منها الشريعة والفيزياء في حين أن اللغات خارج هذه المسابقة.