جاليتنا في ماليزيا تستنفر قواها استعداداً لمباراة منتخبنا مع نظيره الأسترالي … نسور قاسيون على موعد مع التحدي
| محمود قرقورا
لن يكون اليوم عادياً في مسيرة الكرة السورية الممتدة منذ عام 1949 إذ يلتقي منتخبنا الأول بكرة القدم نظيره الأسترالي بداية من الثالثة والنصف عصراً برسم ذهاب الملحق الآسيوي على طريق مونديال روسيا 2018، حيث يسعى نسور قاسيون جادين لتسجيل نتيجة طيبة تعيننا في لقاء الرد يوم الثلاثاء المقبل، واللقاء الذي سيبث على قناة «بي إن سبورت» المفتوحة، هو الأول بين المنتخبين عبر التاريخ أملاً أن يكون بوابة المنتخب نحو الولوج إلى نهائيات كأس العالم إعادة للتاريخ حيث كان الكنغارو الأسترالي بوابة عبور منتخب سورية للشباب نحو النهائيات العالمية للمرة الأولى 1989.
لا شك أن وصول منتخبنا إلى هذه المرحلة يعد إنجازاً بكل المقاييس، وعزيمة لاعبينا وإصرارهم بدوا ظاهرين خلال المباريات الماضية لكتابة التاريخ أمام منتخب مونديالي بامتياز حيث سبق له التأهل أربع مرات، منها مرة واحدة عبر الملحق.
وعلمت «الوطن» أن الجالية السورية في ماليزيا استنفرت كامل قواها قبل أيام استعداداً للمباراة التي ستقام بمدينة مالاكا الماليزية (تبعد نحو ٢٠٠ كيلومتر جنوب العاصمة كوالا لامبور)، ووضعت الجالية السورية بالتعاون مع السفارة السورية واتحاد طلبة سورية ١٧ باصاً تحت تصرف المشجعين الذين سيحضرون المباراة والذين تجاوز عددهم ألفي مشجع من ماليزيا وحدها.
وتستعد الجالية أيضاً لاستقبال عدد كبير من المشجعين السوريين سيصلون اليوم من عدة دول من بينها مصر وفرنسا وألمانيا والفليبين، أما الجالية السورية في أستراليا فتستعد بدورها للمشاركة في عدد كبير من المشجعين سيصلون إلى مالاكا حاملين علماً سورياً بطول ٥٠ متراً سيرفع خلال المباراة.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن ٤ مطاعم سورية تبرعت لتقديم وجبات مجانية للمشجعين السوريين، على حين تقوم السفارة السورية بتنسيق الجهود كافة بالتعاون مع اتحاد الطلبة لتوفير أفضل ظروف الإقامة للمشجعين السوريين وتلبية احتياجاتهم وتنقلاتهم وتخصيصهم بوسائل النقل اللازمة.
وغادر عدد من السوريين دمشق للسفر إلى ماليزيا لتشجيع المنتخب، لكنهم فوجئوا بإجراءات صارمة على الحدود اللبنانية أخرت عدداً منهم، الأمر الذي لم يمكّن الجميع من الوصول إلى مطار بيروت الدولي.
وفي حال نجح نسور قاسيون في العبور بمجموع المباراتين، فسيبلغ السوريون الملحق لمواجهة رابع أميركا الشمالية (الكونكاكاف) الذي سيعرف يوم الثلاثاء القادم.
وكان منتخبنا الوطني تابع تحضيراته في معسكر مغلق بماليزيا، وعزل نفسه عن الإعلام والإعلاميين تجنباً لأي تشويش قبل المباراة.
تفاصيل أوفى في الصفحة التاسعة.