رياضة

شكراً لكم رجال منتخبنا!

| غانم محمد

ما أسهل التنظير! وما أكثر المنظرين في كرة القدم السورية!
هناك أشخاص وكأنهم خلقوا ليقولوا عن كلّ ما هو جميل أنه تافه أو مصادفة أو طفرة أو..
أحترم آراء الجميع ولم أجرّب في يوم من الأيام أن أصادر رأي أحد لكن ثمة أمور واضحة يكون من الصعب أن يفرضها الآخر عليك وإن لم تقتنع بوجهة نظره يشتمكَ أو يسفّه رأيك!
الآن، وبعد أن حافظ منتخبنا الوطني على حظوظه بالتأهل لنهائيات كأس العالم، ولم يتخلَّ عن المحاولة على صعوبة المهمة هناك من رفع سقف (التنظير) وبات يبكي على فرصة ضائعة وكأنه كان على منتخبنا أن يحسم التأهل لمونديال روسيا قبل جولتين من نهاية التصفيات!
نعم، نأمل ونتمنى ونزرع التفاؤل بأنفسنا وبالآخرين، وكنّا نتمنى لو أننا حسمنا التأهل وأرحنا أعصابنا لكن من كان ينتظر من منتخبنا ما حققه؟
إذاً علينا أن نشكر منتخبنا كاملاً لاعبين ومدربين وإداريين وأن نخرج من دائرة حقدنا على البعض فيه كأن نقتصر بتحيتنا للاعبين دون الإداريين والمدربين أو نخصّ لاعبين بعينهم بهذه التحية كلّ حسب ميوله وأهوائه..
هذا منتخب سورية وكلّنا شاركنا بإعداده وبالدعوات له وهو لا يلعب من أجل أن يرضي هذا أو ذاك، هو يلعب تحت راية وطن ومن أجل وطن بأكمله ويدافع عن حلم الجميع فلنكن أوفياء لهذا المنتخب ولنحفّزه فما زال في الحلم بقية ومن يدري فقد يفعلها منتخبنا ويذهب إلى روسيا من عنق المعاناة فهل سنستثني أيمن حكيم وجهازه المساعد أو فادي الدباس وبقية عناصر الجهاز الإداري من هذا الإنجاز؟
شكراً لكم جميعاً، لم تقصّروا، الخطأ موجود في أي عمل لكن صدق المحاولة يغفر بعض الهفوات وإن شاء اللـه فسيرجعنا منتخبنا يوم الثلاثاء للمفاجأة الجميلة بحسن أدائه في الشوط الثاني من مباراة الذهاب ويحقق المطلوب منه بالذهاب إلى الملحق العالمي.
لا نسرف بتفاؤلنا لكننا لن نتخلى عن المحاولة وأياً كانت النتيجة يوم الثلاثاء فلن نقول لمنتخبنا إلا شكراً، لقد أمتعتنا وأفرحتنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن