رياضة

فرق الدوري الممتاز تحت مجهر «الوطن» … الفتوة دفع ضريبة الإدارات المتعاقبة والشللية والأزمة

| دير الزور- قيس العبد الله

في الكلمة الفصل إن الفتوة دفع ضريبة الشللية والإدارات المتعاقبة ثمناً باهظة، فكان هبوطه إلى الدرجة الأولى نتيجة حتمية للبدايات الخاطئة وما وليها من أحداث، ولا شك أن الأزمة ساهمت كثيراً بتراجع أداء الفريق ومستواه، فالفريق لعب مبارياته خارج أرضه للظروف المعروفة، وتعاقد مع ما تيسر من لاعبين للأزمة المالية التي يعانيها، على حين هناك العديد من اللاعبين المتميزين لعبوا مع أندية أخرى لأسباب مختلفة، لدرجة أن الدوري الممتاز يضم فريقين للفتوة: واحد يلعب بشكل رسمي والآخر مبعثر بين الأندية.
ودع فريق الفتوة الدوري الممتاز بعد موسم حاول فيه الفريق واجتهد لكن لم يكن له نصيب من اجتهاده ولاسيما أن الظروف التي يمر بها فريق الفتوة ليس على ما يرام من ناحية الاستقرار الفني والإداري التي لم يعشها الفتوة كما يجب، وكان الفريق قريباً جداً من دخول موسوعة غينس بالأرقام القياسية لعدد المدربين الذين قادوا الفريق هذا الموسم.
نتساءل ماذا قدم فريق الفتوة هذا الموسم، ولماذا هبط؟ نتائج الفريق تتكلم عنه وعن المستوى الذي قدمه، فالفريقان اللذان احتلا الترتيب الأدنى منه بسلم الترتيب (الجزيرة والحرية) فاز عليهما مرتين وتعادل مرة واحدة، ومن 12 نقطة من مبارياته الأربع معهما حصد 7 نقاط، أما الفرق الأعلى منه بسلم الترتيب فقد حقق الفوز على الطليعة وعلى الشرطة مرتين وعلى جبلة وعلى حطين، أي بالمختصر المفيد لو أنه حقق الفوز على الأخيرين كما فعلت أغلب الفرق لم يكن له نصيب من الهبوط، وهذه هي الضربة القاصمة التي أدت بالفتوة إلى الدرجة الأولى.
الحق يقال امتلك الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين ونتحدث عن مؤمن ناجي وسليمان سليمان وأحمد جوابرة وحسين عويد وأحمد شنتاف وغيرهم من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من الأندية التي بقيت بالدوري الممتاز.
الفتوة خلال مبارياته حاول أن يكون نداً للفرق التي لعب معها وفي كثير من الأوقات استطاع تحقيق ذلك ولكن ليس بمباراة كاملة بل بأوقات منها فقد عذب فريق الاتحاد ولولا جزاء النكده لي لكان الفتوة أوقع الاتحاد بالتعادل وخسر بصعوبة أمام الوصيف تشرين وأمام الجيش وفرض على الوحدة التعادل وكذلك على الجيش في إياب الدوري.. الفتوة هبط إلى دوري الدرجة الأولى والأمر طبيعي نظراً لإمكانيات الفريق الضعيفة مالياً ولعدم الاستقرار الفني والإداري.

مشوار الفريق
تساوى الفريق في مشواره في مرحلتي الذهاب والإياب وإن كان حقق أربعة انتصارات في الذهاب فقد كانت ثلاثة بالإياب وعوض النقاط الثلاث بالتعادل من خلال ثلاثة تعادلات ذهاباً وستة إياباً، 28 هدفاً كان الرصيد الكلي للفتوة من الأهداف و38 هدفاً دخلت مرماه ليشير ذلك إلى ضعف الحالة الدفاعية بالفريق، ومن خلال النتائج العامة نال الفريق ثلاثين نقطة لم تؤهله للبقاء، ونستطيع أن نعتبر فريق الفتوة أبعد ما يكون عن اللعب النظيف بنيله تسع بطاقات حمراء خلال الموسم، وهذا يعود للعصبية الزائدة والخشونة الزائدة التي كانت ملازمة لاعبي الفريق في أدائهم الذي يميزهم عن الفرق الأخرى.
في مرحلة الذهاب حقق الفريق أربعة انتصارات على الطليعة 2/صفر وعلى الشرطة بالنتيجة ذاتها وعلى الجزيرة 2/1 وعلى الحرية 1/صفر وتعادل صفر/صفر أمام الوحدة و1/1 مع المجد وجبلة وخسر 2/1 أمام الاتحاد و1/صفر أمام تشرين والنواعير والكرامة و3/صفر أمام حطين والمحافظة و3/1 أمام الوثبة و3/2 أمام الجيش.
سجل أهداف الفريق في مرحلة الذهاب سليمان سليمان على الاتحاد والمجد وجبلة والجيش وحسين عويد على الطليعة والحرية والجيش وعبد الله الخضر على الطليعة وأحمد شنتاف وإبراهيم السواس على الجزيرة وعبد الله الخضر وأحمد جوابرة على الشرطة وعلي موصلي على الوثبة.
نال الفريق 3 ركلات جزاء سجلها بنجاح سليمان سليمان على الاتحاد والمجد والجيش واحتسبت عليه ثلاث ركلات جزاء سجلها نصوح نكده لي من الاتحاد وأحمد طفيلية من النواعير وأنس بوطة من الكرامة.
طرد له في الذهاب سبعة لاعبين هم محمد الهزاع ووسيم عوض وصبحي تحسين وأحمد محيي وعمار مستت وثمة طردان لزكريا بودقة.
في مرحلة الإياب فاز الفريق على جبلة 3/صفر وعلى حطين 2/صفر وعلى الشرطة 1/صفر وتعادل 1/1 مع الكرامة والجيش والحرية والمحافظة وصفر/صفر مع الطليعة و2/2 مع الوثبة وخسر 1/صفر أمام الاتحاد وتشرين و2/1 أمام الجزيرة والمجد و3/صفر أمام النواعير و3/1 أمام الوحدة.
سجل أهداف الفريق إياباً سليمان سليمان على المجد والمحافظة وجبلة (هدفين) والشرطة والجيش، وإبراهيم السواس على جبلة والوثبة والجزيرة وحطين ومؤمن ناجي على الكرامة وحطين والوحدة وأحمد شنتاف على الوثبة وعمار مستت على الحرية.
أربع ركلات جزاء احتسبت له في الإياب فسجل سليمان سليمان على جبلة والجيش وأضاع أمام النواعير وسجل أحمد شنتاف على الوثبة.
احتسبت عليه ثلاث ركلات جزاء فسجل نصوح نكده لي من الاتحاد وإياد عويد من المجد وجومرد موسى من الوثبة.
طرد له في مرحلة الإياب أحمد قاسم وميسرة عرسان.
أخيراً تناوب على تدريب الفريق العديد من المدربين كلهم من أبناء النادي إلا سائد سويدان كان من خارج النادي، وأبرز المدربين الذين تعاقبوا على الفريق هم: عبد الفتاح فراس وجمال سعيد وإسماعيل السهو وأنور عبد القادر وهمام حمزاوي ومحمود حبش وغيرهم الذين كانوا مساعدين وبعض المدربين درب الفريق في أكثر من مرحلة.

جاهزية
أحوال الفريق اليوم جيدة نوعاً ما، واستطاعت الإدارة التعاقد مع عدد من اللاعبين الجيدين بقيادة المدرب الحمزاوي رغم أن الفريق خسر العديد من اللاعبين المتميزين الذين انتقلوا إلى أندية الدرجة الممتازة، لذلك يقول المقربون من الفريق لا خوف عليه وعودته إلى الدرجة الممتازة مسألة وقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن