70 ألف هكتار في ريف حلب الشرقي تنتظر الماء من الكهرباء … العلي: تأمين الآليات الهندسية وتشغيل معمل مسبق البداية لتشغيل مشروعات الري
| محمود الصالح
بعد تحريرها عاد إليها الأمن والأمان، وتعتبر مناطق ريف حلب الشرقي الخزان الإستراتيجي للإنتاج الزراعي في المحافظة حيث تصل المساحات المروية فيها إلى أكثر من 100 ألف هكتار منها 70 ألف هكتار تروى من مشروعات الري الحكومية التي تستجر مياهها من بحيرة الأسد. على الرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على تحرير معظم مناطق ريف حلب الشرقي من العصابات الإرهابية وبدء عودة الأهالي إلى مناطقهم إلا أن أهلها لم يستطيعوا استثمار أراضيهم الزراعية نتيجة التخريب الكبير في شبكات الري.
وأكد رئيس اتحاد الفلاحين في حلب عبدو العلي في تصريح خاص لـــ«الوطن» أن وزارة الموارد المائية والمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي استنفرت كل الجهود الممكنة من خلال التعاقد لإجراء الصيانة لشبكات الري في هذه المناطق، لكن يبدو أن هذه المشروعات تحتاج إلى إعادة تشغيل معمل أقنية مسبق الصنع في كويرس التابع للشركة العامة للمشاريع المائية.
مشيراً إلى أن تشغيل هذه المشروعات التي تشكل مصدر الدخل لأكثر من مليون مواطن في ريف حلب الشرقي وكذلك تساهم في توفير كميات كبيرة من القمح والقطن والشوندر السكري والخضر التي تساعد على دوران العجلة الاقتصادية في المنطقة، من خلال تشغيل آلاف الأيدي العاملة في مختلف مراحل الإنتاج.
مضيفاً: إن تشغيل هذه المشروعات مرهون بتوفير الآليات اللازمة لصيانة شبكات الري لأن مديرية التشغيل والصيانة في حلب لم يعد لديها الآليات الهندسية اللازمة بسبب قيام المجموعات الإرهابية بسرقتها من مركز المديرية في دير حافر، وكذلك هناك حاجة كبيرة لتشغيل معمل أقنية مسبق الصنع في الجابرية لتأمين البديل للأقنية المكسرة.
وبين العلي أن محطة تحويل مسكنة للكهرباء مخربة بالكامل وهي التي يمكن أن توفر الكهرباء لتشغيل محطات الضخ في البابيري ومسكنة شرق، ويجب أن يتم تأمين خطوط بديلة في حال استجرار الكهرباء لهذه المحطات من سدي الفرات وتشرين.
وأكد رئيس اتحاد الفلاحين في حلب أن هناك 20 جسراً مدمراً في ريف حلب الشرقي وخاصة في مشروعات الاستصلاح وهذه الجسور تحتاج إلى إعادة تأهيل فوراً بغية ربط المناطق بعضها ببعض.
ولفت العلي إلى أن الجمعيات الفلاحية في الريف الشرقي تقوم بتوفير الخدمات للفلاحين وفق ما هو متوافر.
وطالب العلي بضرورة الإسراع في تعويض الفلاحين عن الأضرار التي تعرضوا لها بسبب الأعمال الإرهابية، وزيادة مخصصات المازوت من أجل تشغيل المحركات الزراعية لأن بدء زراعة الموسم الشتوي على الأبواب، وبغية استقرار الثروة الحيوانية وإعادة ترميمها يجب العمل فوراً على إعادة تأهيل مستودعات الأعلاف في دير حافر وكذلك المجففات في هذه المنطقة وإحداث مركز لتوزيع الأعلاف في سفيرة، والإسراع في إعادة فتح القروض الزراعية للفلاحين لمساعدتهم في الإقلاع من جديد في العملية الزراعية، وتفعيل عمل فروع المصارف في المناطق الآمنة لتسهيل المراجعات على الإخوة الفلاحين.