الخبر الرئيسي

مساعدات موسكو هي الأعلى.. وولايتي يتعهد بزيادة دعم دمشق.. والمعلم يؤكد أن الحل لن يكون إلا سورياً…الحلقي: لا مؤشرات لاستعداد تركيا والسعودية والأردن للانخراط بالتحالف ضد الإرهاب

وكالات : 

أعلنت دمشق أمس دعمها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب، لكنها شككت في استعداد السعودية وتركيا والأردن للدخول في هذا التحالف، مجددة التأكيد على موقفها بأن الحل السياسي للأزمة لن يكون إلا سورياً وعلى الأرض السورية من دون تدخل خارجي، بينما أعلنت طهران أنها ستزيد من دعمها لسورية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال مقابلة نشرتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن تقدير سورية للسياسة المبدئية الروسية تحت قيادة الرئيس بوتين، والتي تحظى أيضاً بـ«تقدير كل شعوب العالم، لأنها تقوم على مبادئ ورؤى مغروسة عميقاً في القانون الدولي».
ورداً على سؤال حول مبادرة بوتين، رمى الحلقي الكرة في ملعب الدول الإقليمية الأخرى بخصوصها، قائلاً: «إن المؤشرات إلى الآن بترجمة هذه المبادرة التي طرحها الرئيس بوتين، من خلال كل من السعودية وتركيا والأردن، لا تؤشر بأن هؤلاء لديهم الاستعداد للدخول في هذا التحالف».
ولفت الحلقي إلى التصعيد الذي يشهده شمال سورية وجنوبها وتقوده تلك الدول، وقال: «حتى الآن، السعودية والأردن وإسرائيل تصعد في جبهة الجنوب.. من خلال دعم الإرهاب بالتمويل والتسليح، وأيضاً جبهة الشمال ساخنة جداً، (بالأخص) في حلب وعلى حدود إدلب وسهل الغاب، من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه تركيا للعصابات المسلحة في (جيش الفتح)».
لكن الحلقي شدد على أن الحكومة السورية وبالرغم من كل ذلك، «لن تتوانى عن دعم مبادرة الرئيس بوتين من أجل إنجاحها والتكيف مع كل ما يمكن أن يؤدي إلى الاستمرارية في تفعيل هذه المبادرة، إذا كانت النيات صادقة لدى الأطراف الإقليمية».
ولفت الحلقي إلى أن المساعدات التي تقدمها موسكو إلى دمشق هي الأعلى مقارنة بالمساعدات التي تحصل عليها سورية من بقية الدول الصديقة، وخلص إلى أن العلاقات العسكرية بين سورية وروسيا «جيدة ولا تحتاج إلى مقترحات»، وذهب أبعد من ذلك وتمنى أن «تحذو دول العالم حذو روسيا في فهمها لطبيعة المخاطر وتهديد الإرهاب، ولا نريد من تلك الدول دعماً عسكرياً، بل ما نريده هو أن توقف تلك الدول دعمها للإرهاب».
وكشف أن سورية تتابع مع روسيا إمكانية الانضمام إلى الاتحاد الأوراسي وكذلك الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة.
وخلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، أكد نائب رئيس المجلس وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن انتصارات الجيش العربي السوري على كافة الجبهات تعزز التوجه نحو الحل السياسي في سورية الذي لن يكون إلا سورياً وعلى الأرض السورية دون تدخل خارجي.
وفي طهران أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي رئيس مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام أمس بأن أميركا تريد التفاوض مع طهران حول اليمن وسورية، ولا إذن بذلك من القائد، مؤكداً أن دعم إيران للمناضلين في المنطقة في محور المقاومة سيظل كما كان عليه بل سيتعزز أيضاً، مشدداً على أن إيران وفي مواجهة ظاهرة الإرهاب في المنطقة، والتي يضر انتشارها جميع الدول ومنها إيران وحتى الدول الغربية (التي لا تشعر بذلك)، لن تتوانى عن تقديم أي دعم ممكن لشعوب العراق وسورية ولبنان واليمن.
في الأثناء وجهت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية» أمس نداء عاجلاً لقوى سياسية معارضة في الداخل ولأحزاب مرخصة للاجتماع وإصدار نداء عاجل لفرض طاولة حوار سياسي لإنقاذ سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن