صافرة عادلة في لقاء الذهاب
| فاروق بوظو
في مباراة مثيرة ومتكافئة تمكن منتخبنا الوطني السوري من تحقيق تعادل ثمين ومستحق أمام ضيفه الأسترالي في لقاء ذهاب الملحق الآسيوي الذي جرى على استاد مدينة مالاكا الماليزية الخميس الماضي… ويحتاج منتخبنا لتحقيق الفوز أو التعادل بأكثر من هدف في لقاء الإياب في سيدني الأسترالية… ليضمن تأهله للقاء المنتخب الذي سيحل رابعاً في تصفيات أميركا الوسطى والشمالية لقارة الكونكاكاف من أجل بلوغ نهائيات المونديال الكروي القادم.
ففي لقاء الذهاب قدم لاعبو منتخبنا الوطني مستوى فنياً متميزاً وخصوصاً في الشوط الثاني لهذا اللقاء على الرغم من تقدم المنتخب الأسترالي بهدف وحيد في الدقيقة الأربعين من نهاية الشوط الأول… وتمكن منتخبنا من تحقيق التعادل في الدقيقة 85 عبر ركلة جزاء مستحقة.
ولعل الأهم في هذا اللقاء ارتداد الكرة عن قائم المرمى لهدفين مستحقين لكلا المنتخبين في كل من الدقيقتين 49 و75 لزمن اللقاء.
وأود التركيز في زاويتي اليوم على الصافرة التحكيمية لهذا اللقاء، التي أطلقها الحكم الدولي الإيراني علي رضا مع الاثنين من مساعديه الدوليين، حيث تميز بالهدوء والاتزان والحزم في اتخاذ القرارات الصعبة… ففي مجال الأخطاء والمخالفات المستحقة تمكن الحكم الإيراني من احتساب تسع وعشرين مخالفة صحيحة على مدى الشوطين تم خلالها توجيه الإنذار المستحق بحق سبع مخالفات خمس منها لممارسة التهور واثنتان فقط لإيقاف هجمة واعدة… وفي جميع هذه المخالفات حضر الحكم بالقرب من أماكن ارتكابها… وحتى في ركلة الجزاء الصحيحة لمصلحة المنتخب السوري لم يتردد الحكم في احتسابها إثر كرة مرفوعة من جهة الحكم المساعد لعمق منطقة الجزاء الأسترالية، حيث ارتقى لاعبنا (عمر السومة) ومن خلفه اللاعب الأسترالي (متيو ليكي) بالالتحام والدفع الواضح للاعبنا بكل من كتفه ويديه الاثنتين… أما مخالفات التسلل والبالغة ثماني عشرة مخالفة على مدى الشوطين وهو رقم قياسي في تاريخ اللقاءات الكروية… فقد كانت جميعها صحيحة اثنتا عشرة منها على منتخبنا السوري وست فقط على المنتخب الأسترالي.
وبعد… فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه في لقاء الذهاب، ويحتاج منتخبنا ليضمن تأهله إلى أن يكون بكامل التركيز البدني والذهني في لقاء الرد.