زج بتعزيزات في ريفي حماة وإدلب.. وكثف من ضرباته على «النصرة» في جوبر … الجيش يستعيد جيب داعش الأخير في ريف حمص الشرقي الشمالي
| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
تمكن الجيش العربي أمس من استعادة آخر جيب يتحصن به تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي الشمالي بعد أن سيطر على بلدة حميمة، بالترافق مع سيطرته على نقطة الصاروخ الإستراتيجية على الطريق الواصل بين السخنة ودير الزور، في وقت قضت فيه وحدات منه على 40 مسلحاً من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريفي حماة وإدلب، وكثفت وحدات أخرى من عملياتها في شرق العاصمة.
وفي التفاصيل، أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بأن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على بلدة حميمة بريف حمص الشرقي الشمالي بشكل كامل، بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش، ليكون الجيش بذلك قد أخرج التنظيم من آخر جيب له في هذه المنطقة.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة تابعت عملياتها العسكرية شرق مدينة السخنة شمال شرق تدمر وتمكنت من السيطرة على تلة الصاروخ الإستراتيجية المشرفة على الطريق الواصل بين السخنة ومحافظة دير الزور بعد مواجهات عنيفة مع الداوعش، سقط خلالها أعداد منهم قتلى ومصابين.
وأوضح المصدر، أن هدوءاً حذراً ونسبياً خيم على مختلف باقي الجبهات وخطوط التماس مع داعش في الريف الشرقي الشمالي للمحافظة ولاسيما جبهة حميمة، بينما شهدت جبهة مدينة القريتين جنوب شرق حمص اشتباكات متقطعة على أكثر من محور مع التنظيم من دون أن يسجل أي تغيير في خارطة السيطرة، وسط أنباء من داخل المدينة عن استيلاء التنظيم على كل المواد الغذائية والتموينية وممتلكات المدنيين داخل القريتين وقيامه بحملة اعتقالات لعدد من الأهالي.
من جهة ثانية وحسب مصدر مطلع تحدث لــ«الوطن»، فقد جددت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق «تخفيف التوتر» بريف حمص الشمالي، وأقدمت على استهداف قرية المختارية بأكثر من 7 قذائف صاروخية سقطت في ضواحي القرية وشوارعها وتسببت بأضرار مادية.
أما في ريف حماة، فقد أكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن هجوماً عنيفاً شنه مسلحو «النصرة» فجر أمس على قرية أبو دالي بريف المحافظة الشمالي الشرقي، التي أخلاها الجيش نتيجة الضغط عليها، قبل أن يدفع بتعزيزاته في تصديه لهؤلاء المسلحين بإسناد ناري من الصواريخ والمدفعية، والطيران الحربي الذي نفذ غارات مكثفة على مواقعهم في البلدة ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 إرهابياً.
وحسب المصدر، فقد خاض الجيش والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين في محيط قريتي أبو دالي والقاهرة وأغار الطيران الحربي على تحركاتهم أيضاً بالقرب من أبو الدالي وفي أبو عمر والمشيرفة والحوين وتلة المقطع، ودمر لهم 3 عربات مفخخة ودبابة وسيارة بيك آب مزودة برشاش ثقيل عيار 23 ملم. كما استهدف الطيران بعدة غارات مراكز دعمهم وخطوطهم الخلفية في الحمدانية وتل مرق وخوين الكبير وأم الخلاخيل ومشيرفة، وتل خنزير والطويبة وعطشان وسكيك. وفي السياق، أكدت صفحات على «فيسبوك»، مقتل مسؤولين عسكريين في «النصرة» التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة لها، أحدهما ملقب بـ«أبو عمر»، والآخر يدعى خالد شلاش الأحمد الملقب «أبو آدم» بنيران الجيش في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وفي شرق العاصمة دمشق، كثفت قوات الجيش من ضرباتها على مناطق تجمع مسلحي «النصرة» المستثناة من اتفاق تخفيف التوتر، في أطراف حي جوبر، واستهدفت تلك التجمعات بقذائف صاروخية ومدفعية، بالترافق مع تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش من جانب، ومسلحي «النصرة»، على محور المناشر ومحاور أخرى في الحي.
وترافق ذلك مع استهداف سلاح المدفعية في الجيش بعدة رمايات مواقع مسلحي «النصرة» في محور جوبر عين ترما.
وفي جنوب البلاد، جددت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق تخفيف التوتر عبر استهداف حي السحاري وشمال الخط بدرعا المحطة بعدة قذائف، وفق ما ذكرت مصادر أهلية.