شؤون محلية

وفاة طفل بدروشا يوصل كهرباء لمنزل … مدير كهرباء الريف: 178 أضرار المنظومة الكهربائية بالبلدة ولم ترصد اعتمادات لتأهيل الشبكة

| الوطن

فجع أبناء دروشا أواخر الأسبوع الماضي بخبر وفاة طفل في الخامسة عشرة من عمره أثناء قيامه بإيصال خط للكهرباء لأحد المنازل، وهذه الحادثة ورغم ما شكلته من مرارة وحسرة وحزن في نفوس عائلة المتوفى وأبناء البلدة، فالوقائع تشير إلى أن الحادثة لن تكون الأخيرة في ظل عدم تأهيل الشبكة الكهربائية التي تم تدميرها بشكل كامل بأيدي العصابات الإرهابية وهذا حال جميع البلدات والمناطق التي طهرها الجيش وعاد إليها الأهالي، إذ قام بعض الأهالي بمد خط كهرباء من أقرب نقطة واصلة إليها الكهرباء، وسحبوا لمنازلهم خطوط بالتعليق على هذا الخط بمبادرات فردية.
بدوره أكد مختار تجمع دروشا محمد الجاسم غياب الخدمات بشكل كامل عن بلدة دروشا بعد خمسة أشهر من عودة الأهالي إلى بيوتهم، في ظل أي اهتمام من محافظة ريف دمشق لبلدة دروشا التي تتبع لها ادارياً وخدمياً، مضيفاً: إلى جانب غياب الكهرباء والماء والصحة، فإن البلدية لا تقوم بترحيل القمامة من الأحياء والشوارع إلا مرة كل أسبوع، وبسبب نقص الخدمات وغيابها أثر هذا الأمر سلبا في العائلات العائدة إلى البلدة وإحجام ورفض الكثير من الأسر العودة إلى بيوتها.
ولفت مختار دروشا إلى أن عدد الأسر التي عادت إلى البلدة نحو 900 عائلة وما يعادل ثلث سكان البلدة، مناشدا الحكومة ووزارة الإدارة المحلية وباسم أبناء البلدة برصد الاعتمادات اللازمة لإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب من منشآت كهرباء ومياه للمساهمة في استقرار الأهالي والإسراع بعودة الأسر المتبقية لأن إعمار البلدة تبدأ بالإنسان.
من جانبه أشار أمين الفرقة الحزبية محمد الساري إلى أن الخدمات التي تقدم حالياً من محافظة القنيطرة تقتصر على تخصيص صهريج للمياه بمعدل مرتين كل أسبوع بحيث يتم تزويد كل أسرة بخمسة براميل، إضافة إلى ترحيل الأنقاض والردميات بآليات محافظة القنيطرة متسائلا عن التجاهل الكامل لبلدة دروشا خدميا من محافظة ريف دمشق.
السيدة أم وليد أكدت الأعباء الكبيرة التي تتكبدها العائلات التي عادت إلى دروشا، فصهريج المياه من القطاع الخاص يبيع البرميل بـ200 ليرة، عدا تكبد بعض العائلات مبالغ كبيرة في ترميم وتأهيل منازلهم وارتفاع مواد البناء وأجور اليد العاملة وندرتها في أحيان كثيرة.
مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق خلدون حدة أوضح تدمير المنظومة الكهربائية في دروشا بشكل كامل، مشيراً إلى قيام اللجان بتقدير الأضرار بـ178 مليوناً، مشيراً إلى أن الشركة حتى تاريخه لم تزود بالاعتمادات اللازمة لتأهيل الشبكة الكهربائية ببلدة دروشا وفي حال تم ذلك ستقوم الشركة بتلزيم المشروع إلى أحد المقاولين، واعدا بإنجاز المشروع خلال شهر واحد في حال رصد الاعتماد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن