إطلاق خط شحن بحري مباشر بين سورية وروسيا بمعدل 4 رحلات شهرياً … الدالي: الحكومة قدمت التسهيلات والكرة أصبحت بملعب المصدرين
| صالح حميدي
أطلقت الحكومة أمس خطاً بحرياً مباشراً إلى روسيا بمعدل أربع رحلات شهرياً، بحيث تستغرق البضاعة من 5 إلى 10 أيام كحد أقصى لوصول البضاعة إلى الموانئ الروسية، وذلك عبر التفاهم مع شركة (سيما سي جي إم) المتخصصة بالنقل البحري وتمتلك أسطولاً في شرق البحر المتوسط.
من جانبه بيّن مدير هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات المهدي الدالي أن الخ يعالج مشكلة الوقت والتأخير في وصول بضائعهم إلى الأسواق الروسية بعد أن كانت تتعرض للتلف بسبب التأخير في وصولها وليس لانعدام الجودة فيها فهي تتمتع بالمواصفات والجودة المطلوبة والنوعية إلا أن عامل الزمن كان يلعب ضد هذا النوع من الصادرات.
مشيراً إلى فتح أسواق التصدير بعد تأمين بواخر وخط بحري وطائرات شحن وليس طائرات ركاب، الأمر الذي يضع الكرة في ملعب المصدرين، وبات يقع على عاتقهم مهمة توسيع أسواق التصدير والبحث عن أسواق جديدة والوصول إلى الأسواق الدولية الأخرى عبر الموانئ الروسية، بعد تقديم الكثير من التسهيلات من الحكومة في سبيل فتح أسواق التصدير بقوة أمام المنتجات السورية.
مشيراً إلى أن المعاناة الأساسية تكمن في الحصول على تأشيرات الدخول للدول «الفيزا» بالنسبة للتجار ورجال الأعمال السوريين. مبيناً أن الفريق الحكومي مستمر في هذا الاتجاه لتنشيط الصناعة المحلية وتأمين أسواقها الخارجية والعمل كذلك على حل جميع الإشكالات مع وزارة التجارة الداخلية والزراعة ودعم النقل وتفعيل الخط البحري.
بدوره أمل مدير الشركة الفريد سعادة أن يثمر اجتماع الأمس بنتائجه لتنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ومعيشة المزارع والمواطن والتاجر، موضحاً أن الخط البحري بين موانئ سورية وموانئ روسيا وخاصة أوديسا فرصة كبيرة، وخاصة في موسم إنتاج الحمضيات والإنتاج الغزير منه، والطلب عليها في أسواق روسيا وأوكرانيا.
وبين أن الخط البحري يباشر أعماله في غضون أسبوعين على الأكثر وبشكل منتظم لنقل المنتجات السورية وخاصة من الخضر والفواكه والحمضيات إلى الأسواق الروسية وأن هناك 4 سفن سوف تزور ميناء اللاذقية بالتتالي شهرياً لنقل الحمضيات والفواكه عبر حاويات مبردة تصل خلال أسبوع كحد أقصى إلى المستهلك في روسيا.
موضحاً أن البواخر التابعة للشركة تجول في منطقة شرق المتوسط وتزود موانئ موصولة بأبعد دول العالم مثل الصين عبر ميناء بيروت ودمياط وبورسعيد وشمال أوروبا وإمكانية خدمة شمال إفريقية وأن الانجاز الحقيقي لهذا الخط هو الوصول إلى البحر الأسود.
هذا وأشار المجتمعون إلى أن الأسعار والكلف تتم دراستها حالياً، بانتظار رصد حجم الصادرات عبر البواخر، حيث لم يحدد السعر بشكل نهائي، إضافة لضمان وجود بضائع بكميات وتوقيت ثابت بما يؤمن استمرارية وديمومة تشغيل هذا الخط البحري.
ورشح عن الاجتماع معلومة مفادها أن هناك معطيات وبيانات عن الصادرات السورية تنشر في وسائل الإعلام لا تعبر عن الواقع الحقيقي على اعتبار أن السعر التأشيري للعديد من الصادرات غير حقيقي وأن القيم الظاهرة تفوق بعشرين مرة القيم الحقيقية والفعلية للصادرات السورية. وأجمع المجتمعون على أن حركة الشحن وخاصة إلى العراق تحسنت بعد معرض دمشق الدولي حيث سجلت عمليات التصدير وصول 300 طائرة شحن وليست طائرة ركاب إلى بغداد منذ أيام المعرض حتى اللحظة.
وطالب تجار سوق الهال بضبط مواعيد انطلاق البواخر لعدم ضياع الوقت ولتحقيق المصداقية بين التاجر السوري والروسي في وصول البضائع وعدم تحديد الكميات لإتاحة الفرصة لهم لتصدير ما يتوافر لديهم من الحمضيات والفواكه.