اقتصاد

اللجنة الاقتصادية تحسم جدل «الكسبة» بين ََ«الزراعة» و«الصناعة»: الكيلو غرام بـ185 ليرة

| هناء غانم

ناقشت اللجنة الاقتصادية أمس موضوع تكاليف وأسعار الكسبة، والتي دار نقاش مطول حولها وأجريت دراسات عدة امتازت باختلاف وجهات النظر، خاصة بين وزارتي الصناعة والزراعة، بهدف التوصل إلى وضع سعر لها، حيث كانت الصناعة قد اقترحت سعر 215 ليرة سورية للكيلول غرام الواحد، في حين اقترحت وزارة الزراعة أن يكون السعر 170 ليرة، إلا أن الموضوع حسم بناء على مقترح وزارة المالية التي كانت قد اقترحت سعرا وسطيا بين الوزارتين قدر بـ185 ليرة.
وبررت الصناعة رفعها لسعر الكسبة إلى ارتفاع الكلف وعدم استخدام الطاقة الإنتاجية للمعمل والمقدرةـ بـ300 ألف طن وتم عصرها في عام 2016. وتقدمت الوزارة بكتاب للحكومة مؤخراً شرحت فيه تكاليف الكسبة وأسعار البيع والكميات المقدر إنتاجها من مادة الكسبة لدى شركات ومعامل الزيوت التابعة لوزارة الصناعة وفق ما تقدمت به المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ممثلة بشركة زيوت حلب التي أكدت أنه لا يمكن حساب تكاليف إنتاج مادة الكسبة بسبب عدم وجود المادة الرئيسية ضمن الإنتاج من عام 2012 وحتى تاريخه مبررة عدم إمكانية احتساب كمية الكسبة الناتج من بذور القطن لعدم معرفة كميات البذور التي يمكن أن تعرض على الشركة ويتم توريدها، كما أنه لا يوجد لديها أي مؤشر عن أسعار مبيع الكسبة المستوردة أو معامل القطاع الخاص.
بدورها بيّنت شركة زيوت حماة أن كمية بذور القطن المقدر استلامها خلال عام 2017 هي 7000 طن وأن كلفة مادة الكسبة هي 214.79 ل.س كغ على أساس سعر بذر القطن 170 ل.س كغ وفق قرار وزارة الصناعة.
وأوضحت الشركة أن الكمية المقدر إنتاجها من مادة الكسبة 4830 طناً وبتكلفة مقدرة 214.79 ل. س كغ وأن السعر الرائج للكسبة وحسب كتاب مديرية تموين حماة الصادر مؤخراً هي 210 ليرات سورية للكغ.
وخلال الاجتماعات المتكررة بين المعنيين تقدمت المؤسسة العامة للأعلاف بعدة مقترحات أولها أن يتم التحفظ من كلا الطرفين على أسعارهم (شركة زيوت حماة- مؤسسة الأعلاف). الأمر الذي استدعى مندوب وزارة المالية للتقدم بمقترح للضغط وترشيد الإنفاق لكلتا الجهتين والوصول إلى سعر وسطي بين الجهتين مقدر بـ185 ل.س كغ للكسبة على أن تتحمل الجهتان الخسائر في القوائم وتركت البت في إعادة عرض الموضوع على اللجنة الاقتصادية للنظر وإقرار ما يلزم وفق كافة الثبوتيات المقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن