سورية

التنظيم يفسح في المجال لـ«قسد» للتقدم في دير الزور … القوات السورية تكثف عملياتها ومسلحو داعش يفرون

| الوطن – وكالات

كبدت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في دير الزور، أمس، تنظيم داعش الإرهابي المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات، وذلك خلال عملياتها المتواصلة ضد التنظيم في مناطق عديدة من المحافظة، على حين واصل التنظيم الانسحاب من قرى على الضفاف الشرقية لنهر الفرات لفسح المجال أمام «قوات سورية الديمقراطية -قسد» للتقدم بحجة تركيزه على مقاتلة الجيش.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات الجيش واصلت عمليتها العسكرية الواسعة وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش على المحورين الغربي والجنوبي لمدينة الميادين جنوب شرق دير الزور بنحو 45 كم، لافتة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم وتحصيناتهم.
وأشارت إلى أن وحدة من الجيش أحبطت هجوماً إرهابياً بعربتين مفخختين على إحدى النقاط العسكرية المتقدمة في المدينة حيث دمرتهما قبل وصولهما إلى النقطة ما أسفر عن إيقاع أكثر من 10 إرهابيين قتلى.
وأسفرت عمليات الجيش أول من أمس عن السيطرة على المطار المهجور وماكف الغنم والمنطقة الصناعية وعدد من الأحياء الغربية في المدينة بعد إيقاع عدد كبير من القتلى بين إرهابيي داعش أغلبهم من الانتحاريين وتدمير عدة آليات مفخخة للتنظيم.
وفي المحور الشمالي لمدينة دير الزور أفادت «سانا»، بأن وحدات الجيش خاضت معارك عنيفة مع إرهابيي داعش في القرى الواقعة شرق نهر الفرات على محور حطلة – خشام انتهت بتكبيد التنظيم خسائر بالعتاد والأفراد.
وسيطرت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة أول أمس على بلدة مراط الفوقا شرق نهر الفرات بعد تدمير آخر تحصينات إرهابيي تنظيم داعش فيها.
ولفتت «سانا» إلى أن سلاحي الجو والمدفعية شاركا بفعالية في دعم القوات البرية للجيش حيث قصفا بشكل مكثف تحركات ومواقع إرهابيي داعش في قرى وبلدات محكان والبوليل والبوعمر والعشارة والقورية والحسينية والصالحية والجنينة ومحيميدة وحويجة صكر وأحياء الحميدية والرشدية والحويقة والعمال والعرضي وكنامات.
وبينت، أن القصف أوقع عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب ودمر العديد من أوكارهم.
في هذه الأثناء تواصل فرار إرهابيي داعش من محاور الاشتباك تاركين أسلحتهم وذخيرتهم بالتوازي مع فرار مجموعات كبيرة من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرته حيث أكدت مصادر أهلية فرار عشرات الإرهابيين من مدينة الموحسن وبلدة العشارة.
وشهد أول من أمس فرار مجموعات إرهابية من التنظيم بين أفرادها متزعمون عرف منهم «أكبر أمراء تنظيم داعش الماليين» حسان العروة وأحد «الأمراء في المدينة» ريس الرفدان المدعو أبو عاصم الرفدان و«مسؤول أمني في التنظيم» عبد الكريم عبد الحميد عساف.
على خط مواز، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن التنظيم واصل أمس انسحابه من قرى واقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات والمقابلة لمدينة دير الزور وامتدادها الشمالي الغربي، وأنه مع هذا الانسحاب تقدمت «قسد» وتمكنت من السيطرة على قريتي حوايج بومصعة ومحيميدة الغربية، كما تمكنت من الوصول إلى منزل شيخ عشيرة البكَّارة في قرية محيميدة، والذي يقاتل عدد من أفراد عشيرته إلى جانب قوات الجيش العربي السوري في معارك دير الزور ضد داعش، وبذلك ووفقاً للمصادر المعارضة، فإن «قسد» تكون قد التقت بقواتها المتواجدة في الضفاف المقابلة لمدينة دير الزور وامتدادها الشمالي الغربي، بعد قتال مع التنظيم في عدد من القرى، وانسحاب الأخير من قرى أخرى.
ونقلت المصادر الإعلامية، عن مصادر وصفتها بـ«الموثوقة» تأكيدها أن التنظيم عمد إلى الانسحاب من الجبهات المشتعلة مع «قسد»، ليركز قوته في مواجهة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه.
من جهتها، أعلنت «قسد» في بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك» أن مقاتليها تقدموا بمقدار 10 كم في محيط بلدة مركدة وعلى محور قرية الكبر شمال غرب بلدة مركدة، فيما نفذ تنظيم داعش هجوماً معاكساً على حقل كونيكو ونشبت اشتباكات عنيفة وضارية في الأنحاء، واستطاع المقاتلون صد الهجوم وقتل اثنين من الدواعش.
وذكرت أنه تم طرد داعش من قرية الملحة شمال بلدة الصور، ونتيجة الاشتباكات قتل مسلحين اثنين من داعش، في حين تمكن مقاتلوها من استهداف سيارة مفخخة لداعش في محور بلدة الجزارت قبل أن تصل إلى هدفها وتم تدميرها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن