رداً على تصريحات أردوغان بشأن القرم … برلماني روسي: «اعترافك وعدمه لن يغير شيئاً»
أدى تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول القرم خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو، بعد لقائهما في كييف الإثنين إلى غضب موسكو، رغم التحسن الواضح الذي طرأ على العلاقات بين البلدين.
وقال أردوغان في تصريح: إن تركيا تدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ولن تعترف بتبعية شبه جزيرة القرم للاتحاد الروسي.
وجاء الرد الروسي عبر تغريدة عضو مجلس الاتحاد الروسي، أليكسي بوشكوف، على صفحته على تويتر، قال فيها: «سواء اعترف أردوغان بتبعية القرم إلى روسيا أم لا، لن يتغير بذلك وضع القرم، إنه يعرف ذلك، ويفعل ما يرضي بوروشينكو لا أكثر».
وكان الرئيس التركي قام بزيارة رسمية إلى أوكرانيا على رأس وفد كبير، التقى فيها الرئيس الأوكراني وكبار المسؤولين هناك لبحث التعاون الثنائي والنشاطات العسكرية والأمنية بين البلدين، ومسألة شبه جزيرة القرم. وهو ما أثار انزعاج السلطات الروسية التي ترى أن القرم أصبحت إقليماً روسياً لا أوكرانيا، وبالتالي، فبحث أي تفاصيل تخص الإقليم وسكانه، يجب أن يكون مع موسكو.
وتجدر الإشارة إلى أن شبه جزيرة القرم انضمت إلى الإمبراطورية الروسية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وظلت تتمتع بحكم ذاتي في قوام الاتحاد السوفييتي حتى عام 1945، ونقلت هذه الجمهورية إلى تبعية أوكرانيا في العام 1954 بقرار من الزعيم السوفييتي نيكيتا خروشيوف، وبقيت في قوامها كإحدى مقاطعات أوكرانيا السوفييتية.
وفي آذار 2014 عادت القرم إلى الاتحاد الروسي نتيجة الاستفتاء، حين صوت أكثر من 95 بالمئة ممن شاركوا في العملية لمصلحة العودة إلى قوام روسيا.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين، قد شدد في 3 أيلول 2016، على أن مسألة عودة القرم إلى روسيا أغلقت نهائياً، موضحاً أن أمر العودة إلى المنظومة السابقة التي كانت القرم بموجبها جزءاً من الأراضي الأوكرانية، غير وارد.
(روسيا اليوم- وكالات)