يلدريم: سنجتمع قريباً مع بغداد وطهران لنتخذ خطوات جديدة بشأن إقليم كردستان … برزاني مستعد «لحوار مفتوح» مع بغداد «من دون شروط مسبقة»!
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني عن استعداده لحوار مفتوح مع بغداد مشترطاً أن يكون الحوار «مفتوحاً ومن دون شروط مسبقة».
وخلال لقاء مع رامون بليكوا سفير الاتحاد الأوروبي في العراق رحب برزاني أيضاً بالمبادرات الدولية لإنهاء الأزمة بين أربيل وحكومة بغداد على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم.
وبحسب بيان رئاسة الإقليم، فإن «برزاني وبليكوا تبادلا وجهات النظر بشأن عملية الاستفتاء التي أجريت أواخر أيلول الماضي، وكذلك ردود الأفعال التي أعقبت عملية الاستفتاء».
وفي السياق نفسه، شدد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري على إنه لا مساومة على وحدة البلاد، وعلى وجوب الاحتكام إلى الدستور في ما خص إقليم كردستان.
كما لفت الجبوري إلى أن زيارته لأربيل محطة جوهرية تكشف فرصاً للحل مع الالتزام بالدستور.
هذا وترفض حكومة بغداد الدخول في حوار مع الإقليم قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الذي أجرته، وهو الشرط الذي ترفضه إدارة الإقليم وتتمسك به مع الموافقة على إجراء حوار غير مشروط.
وفرضت الحكومة العراقية حظراً على الرحلات الجوية من الإقليم وإليه بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة المركزية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال في 27 أيلول الماضي: إن الحكومة العراقية لن تتحاور بشأن نتائج الاستفتاء، وإنها ستفرض سلطة القانون في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور. كذلك فوّض مجلس النواب العراقي في جلسة استثنائية العبادي نشر قوات في كركوك.
وأصدر البرلمان العراقي قراراً يلزم رئيس الوزراء بنشر قوات في كل المناطق المشتركة مع الكرد، داعياً الادعاء العام العراقي بإبعاد وملاحقة كل الموظفين والمسؤولية الحكوميين الذين دعموا الاستفتاء.
إلى ذلك أكد وزير النفط العراقي ضرورة الإسراع في استئناف الصادرات النفطية عبر شبكة خطوط الأنابيب النفطية التي تمتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مروراً بمحافظتي صلاح الدين ونينوى، متجاوزاً خطاً آخر يمتد عبر إقليم كردستان.
وقال وزير النفط جبار علي اللعيبي: إنه أوعز إلى شركة نفط الشمال وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الأنابيب بوضع خطة عاجلة للمباشرة بتنفيذ مشروع عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام إلى ميناء جيهان التركي بـ«جهود وطنية».
وكان وزير النفط قد استقبل يوم الإثنين الماضي السفير التركي في بغداد وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال النفط والطاقة وموضوع الصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي.
وأضاف وزير النفط بحسب بيان صادر عن الوزارة: إن الصعوبات والتحديات المالية والاقتصادية سوف لن تحول دون قيام وزارة النفط بإعادة تأهيل شبكة خطوط أنابيب الصادرات النفطية وبالإمكانات المتاحة وبالجهد والخبرة الوطنية وبدعم ومتابعة وإسناد من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.
من جهته أكد المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد أن وزير النفط أوعز إلى الشركات المذكورة بالإسراع بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل شبكة الأنابيب بعد الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية وتحرير المدن في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى والتي تعرضت فيها هذه الأنابيب خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على بعض المدن شمالي العراق إلى «عمليات تخريبية منظّمة كانت تهدف إلى استنزاف الاقتصاد الوطني عبر سرقة النفط الخام من داعش وإلحاق الأضرار بالمنشآت النفطية والحقول النفطية».
وأضاف المتحدث: إن العراق يأمل استعادة طاقته التصديرية السابقة المتوقّفة حالياً التي كانت تتراوح بين 250 إلى 400 ألف برميل يومياً مع إمكانية إضافة طاقات جديدة تعزّز من صادراته عبر المنفذ الشمالي.
وفي السياق قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن ممثلين عن أنقرة وطهران وبغداد سيجتمعون قريباً لتقرير الخطوات التالية بشأن إقليم كردستان العراق.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن التدابير المتخذة بحق إدارة الإقليم لا تستهدف الكرد والآشوريين والإزيديين في تلك المنطقة، مؤكداً أن تركيا لا تهدف إلى إلغاء المكتسبات التي حققها المواطنون في إقليم شمالي العراق، ومعتبراً أن إدارة الإقليم هي من تلغيها.
ووصف يلدريم الاستفتاء الذي جرى في 25 أيلول الماضي في إقليم كردستان بغير الشرعي وغير القانوني، لافتاً إلى أن العالم رفضه.
ميدانياً، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي أمس عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب تنظيم «داعش» الإرهابي شرق ديالى.
وقال العزاوي في حديث: إن «قوات أمنية من الشرطة والجيش والحشد الشعبي بإسناد من طيران الجيش انطلقت في عملية عسكرية واسعة لتعقب عناصر تنظيم داعش الإرهابي في حوض الندا (45 كم شرق بعقوبة) من عدة محاور».
وأضاف العزاوي: إن «العملية ستشمل مناطق واسعة من حوض الندا وتجري وفق معلومات استخبارية دقيقة»، لافتاً إلى أن «العملية تأتي في إطار إستراتيجية القيادة في إنهاء أي نشاط لخلايا داعش ضمن حدود المسؤولية الأمنية لتعزيز الاستقرار والأمان».
وكالات