فرق الدوري الممتاز .. الوثبة بين مرحلة القمة ومرحلة الجفاف
| حمص- هاني سكر
أنقذ الوثبة موسمه من نهاية كارثية بعد أن كان البعض يعتقد أن الفرسان سيمثلون الحصان الأسود الأبرز بسباق الدوري لكن التخبّط والتقلبات الكثيرة أدت بالفريق لمنطقة سيئة على جدول الترتيب لينهي موسمه بالمركز الثاني عشر برصيد 33 نقطة مبتعداً بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط. والتمس طوق النجاة في المرحلة الأخيرة عندما تعادل مع الجيش وخسر جبلة أمام الطليعة وتعادل الفتوة مع الكرامة.
الوثبة خاض الدوري التصنيفي تحت إشراف المدرب حسان إبراهيم وبعد احتلال المركز الثاني أعلن النادي عن تعيين المدرب رافع خليل كي يقود الفريق بسباق الدوري قبل أن يعود إبراهيم لاستلام الفريق مرة أخرى بعد بداية الإياب بست جولات.
بدأ الوثبة الدوري بأداء إيجابي جداً بميدانه وبدا الفارق واضحاً بين الأداء والنتائج بحمص وخارجها وسط حديث المدرب خليل عن حاجة الفريق للوقت في ظل كثرة الإصابات التي كان يعاني منها بعد الدوري التصنيفي، وتدريجياً كان الوثبة يُظهر فعلاً تحسناً بالأداء وبمجمل الذهاب لم يحقق الفرسان أي انتصار خارج ميدانهم، وحقق 3 نقاط فقط.
أما بأرضه فلم يتلقَّ الفريق إلا هزيمة وحيدة وحصد 11 نقطة مسجلاً 10 أهداف مقابل تلقي 16 هدفاً.
العلامة الأكثر إيجابية بموسم الوثبة كانت بدايته النارية لموسم الإياب فبعد أن فقد تقدمه على الطليعة وتعادل معه انطلق الفريق بأداء ممتاز ليفوز على جاره الكرامة ومن ثم يتفوق على تشرين بثلاثية لكن بعد ذلك تسرّبت الأخبار للصحف حول وجود مشاكل بين الكادر الفني والإدارة بسبب المماطلة بمكافآت اللاعبين عدا حديث المدرب خليل عن تهديد رئيس النادي للاعبين بإلحاق عقوبات بهم في حال لم يحققوا الفوز على الاتحاد بحلب بالجولة التالية، وسرعان ما انتقلت هذه المشاكل لأداء الفريق الذي انهار بشكل غريب وخسر 3 مباريات متتالية مع أداء ضعيف لتكون النهاية هي استقالة خليل وتصدي إبراهيم للمهمة من جديد.
بداية الرحلة الجديدة شهدت استمرار توقف انتصارات الفريق لخمس مباريات أخرى فأضاع تقدمه على الفتوة بهدفين وأهدر انتصاراً بالمتناول بعد إضاعته لسيل من الفرص أمام النواعير ليدخل الجولات الأربع الأخيرة بوضعية صعبة تفاداها من خلال حصده ثماني نقاط منها كي ينجو من الهبوط.
بمجمل الإياب تحسن هجوم الوثبة وسجل 14 هدفاً منها ستة في الجولات الثلاث الأولى مقابل تلقيه 16 هدفاً كما تلقى الفريق هزيمتين بميدانه ولم يحقق أي انتصار خارج حمص وكان فوزه الوحيد خارج ملعبه (حسب جدول الترتيب) هو على جاره الكرامة.
17 من أهداف الوثبة الـ24 جاءت بالشوط الأول مقابل 7 بالشوط الثاني وقياساً على نتائج الأشواط الأولى لكل مباريات الدوري كان من الممكن للوثبة أن يحتل المركز الخامس على جدول الترتيب ومثلت الكرات الثابتة حلاً ممتازاً للوثبة طوال الموسم سواء من الركلات الحرة المباشرة أم الركنيات، وتساوى كل من عبد الحكيم يوسف وظهير المنتخب الأولمبي يوسف الحموي بصدارة هدافي الفريق برصيد 4 أهداف فقط!
بطاقة شرف
مدير الفريق: سامر بيطار والإداري حسان دالاتي- الإداري: عبد الدائم أبو صلاح- المدرب: رافع خليل- حسان إبراهيم (على الورق مروان خوري)- مساعد المدرب: دياب مجذوب- مدرب الحراس: عبد المسيح دونا- المعالج: محمود ديب- المنسق الإعلامي: محمود جمعة- مسؤول التجهيزات: عبد الحميد خان.
واللاعبون: نزار الدروبي، منهل رستم للحراسة- منهل كوسا، ثائر الشامي، أزدشير الصارم، يوسف الحموي، عبد المتين وحوج، محمد كروما، صبحي شوفان، جومرد موسى، علي الصارم، عبد الرزاق بستاني، صبحي عقول، ماهر دعبول، عبد الحكيم يوسف، سامر توما، خطاب مشلب، محمد شعبان، محمد العلي، محمد منصور.