شؤون محلية

مناقشة خطوات إعادة تأهيل مناطق ريف الرقة الغربي والجنوبي تمهيداً لعودة الأهالي

| الوطن

ناقشت اللجنة المكلفة الإشراف على مشاريع إعادة الإعمار في حلب وريفها والرقة الخطوات التي سيتم اتخاذها لإعادة تأهيل مناطق الريف الغربي والجنوبي من الرقة (شرقي حلب) التي تم تطهيرها من الإرهاب على أيدي بواسل الجيش العربي السوري، بالإضافة لمتابعة أوضاع الأهالي الموجودين بتلك المناطق والإجراءات المتخذة لتأمين أوضاع المهجرين استعدادا لعودتهم إلى مناطق استقرارهم الاجتماعي.
تحدث وزير الإشغال العامة والإسكان رئيس اللجنة المهندس حسين عرنوس عن الجهود المبذولة من اللجنة الوزارية المكلفة الإشراف على مشاريع إعادة الإعمار في حلب وريفها والرقة لإعادة تأهيل البنى التحتية في ريف حلب الشرقي والتي ساهمت بإعادة الحياة إليها مشيراً إلى أن الغاية من الاجتماع اليوم هو مناقشة واقع الخدمات في مناطق الريف الغربي والجنوبي من الرقة والتي بدأت الحياة تعود إليها مع توفير الخدمات الضرورة كما بدأت المدارس في ريفها الغربي بالعملية التعليمية.
وأشار عرنوس إلى أهمية منطقة دبسي عفنان والرصافة التي تم تحريرهما، داعيا لضرورة التواجد في المناطق المحررة خاصة أنه تم رصد الأموال اللازمة من قبل لجنة إعادة الإعمار للبدء بإعادة تأهيل الريف المحرر في الرقة، متمنيا أن تشهد هذه المناطق حركة ونهضة بالتعاون مع أهالي الرقة لانجاز مشاريع التأهيل اللازمة واختيار منطقة دبسي عفنان المحررة مركزاً لمتابعة برامج العمل الحكومية والخطة الإسعافية المقرر تنفيذها في ريف الرقة الغربي مؤكداً ضرورة تواجد القيادات السياسية والإدارية والمكتب التنفيذي للرقة والمدراء لتتبع التنفيذ على أرض الواقع.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف على أهمية الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس بحضور أمين فرع الحزب في محافظة الرقة ونائب رئيس المكتب التنفيذي المؤقت بالمحافظة وأعضاء مكتبها التنفيذي ورئيس مجلس مدينة دبسي عفنان للوقوف بشكل تفصيلي على واقع إعادة تأهيل القرى وبلدات ومدن الرقة المحررة وحركة عودة الأهالي إليها، والإجراءات اللازمة لإعادة الخدمات الرئيسية وتوفير مستلزمات الاستقرار فيها تمهيدا لعودة المواطنين إليها، لافتاً إلى أن الحكومة وبتوجيهات الرئيس بشار الأسد تعمل على تأمين إعادة الأهالي للمناطق المحررة وتأمين كافة متطلباتهم.
كما أكد مخلوف على أهمية منطقة دبسي عفنان باعتبارها تشكل أكبر تجمع ويمكن المباشرة بتنشيطها عبر تأهيل البنى التحتية فيها وتأمين متطلبات سبل العيش للمواطنين، لافتا لتخصيص 300 مليون ليرة لريف الرقة الغربي لترميم مراكز الخدمات وإزالة الردميات وإعادة تأهيلها، وتخصيص 80 مليون ليرة لصيانة وتأهيل مدارس فيها، بالإضافة لرصد مبلغ إجمالي قدره ملياران و400 مليون ليرة سورية لتنفيذ مشاريع موارد مائية ومراكز صحية وتأهيل الوحدات الشرطية وإعادة الخدمة الهاتفية والاتصالات لريف الرقة الغربي وريف حلب الشرقي معتبرا أن تقدمنا بالانجاز يدل على جدية العمل من قبل كافة الجهات المعنية.
وتمت الإشارة في الاجتماع لضرورة عقد اجتماع اللجنة الفرعية للإغاثة في منطقة دبسي عفنان بالرقة لوضع أسس وآلية عمل وخطة لتأمين كافة متطلبات المناطق المحررة ومستلزمات الأهالي لتشجيعهم للعودة إلى تلك المناطق.
وفي ختام الاجتماع أكد مخلوف ضرورة متابعة الأعمال عبر إعداد مصفوفة تتبع تنفيذ أسبوعية مقرونة بجدول تتبع لعودة الكوادر الإدارية والفنية إلى المناطق المحررة، مع العمل على إعداد جداول بالإمكانات التي تم تأمينها من آليات وعقود تلزيم للشركات الإنشائية لتنفيذ أعمال التأهيل اللازمة، مبيناً أن المطلوب هو تضافر الجهود فالجميع مطالب ومسؤول للعمل على عودة المهجرين والمقيمين في مراكز الإيواء إلى مناطق استقرارهم الاجتماعي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن