انطلاق أعمال الجمعية العامة الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي.. ورئيس «الدوما» يزور دمشق العام القادم … الصباغ: السوريون وحدهم من يقررون مستقبلهم بأنفسهم
| وكالات
جدد رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ، أمس، التأكيد أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله بنفسه، معرباً عن تقدير السوريين لمواقف روسيا الاتحادية الداعمة لبلادهم، في حين أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو على عزم روسيا الاتحادية على مواصلة دعم سورية في حربها ضد الإرهاب.
وافتتحت مساء أمس أعمال الجمعية العامة الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سان بطرسبورغ في جمهورية روسيا الاتحادية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الصباغ.
ويتضمن جدول أعمال الجمعية الذي يعقد على مدى خمسة أيام ويستمر حتى الـ18 من الشهر الجاري مناقشة مواضيع تندرج تحت عنوان «تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان وبين الأعراف».
ويتطرق المشاركون إلى التعاون مع منظمة الأمم المتحدة وتقارير اللجان الدائمة المعنية بالسلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة والتمويل والتجارة وشؤون الأمم المتحدة وانتخاب رئيس للاتحاد البرلماني الدولي لمدة 3 سنوات مقبلة.
ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي باعتباره المنبر الرئيسي للحوار بين البرلمانات في العالم من أجل تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب وتعزيز المؤسسات النيابية وتحقيقا لذلك يشجع الاتحاد على التواصل والتنسيق وتبادل الخبرات بينهم وينظر في المسائل ذات الاهتمام الدولي ويسهم في الدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بها.
والتقى الالصباغ ماتفيينكو في مدينة سان بطرسبورغ، وأكد أهمية تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية السورية الروسية، وقال: «نعول على تعميق تعاوننا الثنائي في كافة المجالات».
وأكد رئيس مجلس الشعب، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء أن «الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله بنفسه من دون أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية»، معرباً في الوقت ذاته عن تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الاتحادية الداعمة لبلاده ودورها الايجابي الذي تقوم به على صعيد الاتحاد البرلماني الدولي.
من جانبها أكدت ماتفيينكو أهمية تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بين روسيا الاتحادية وسورية، معربة في الوقت ذاته عن عزم روسيا الاتحادية على مواصلة دعم سورية في حربها ضد الإرهاب.
كما عبرت ماتفيينكو خلال الاجتماع عن تعازيها للشعب السوري بضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت دمشق قبل أيام.
وكان الصباغ قد أكد سابقاً أن زيارته إلى روسيا تسهم في توطيد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين الصديقين.
ولفت خلال لقائه الجمعة رئيس مجلس «الدوما» الروسي فيتشسلاف فولودين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية إلى ضرورة أن يتضمن جدول أعمال الاجتماع الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي بندا يحظر التدخل في الشؤون السيادية للدول من قبل الأعضاء الآخرين في الأسرة الدولية ومناقشة مسألة حظر تمويل التنظيمات الإرهابية.
وتعليقاً على ذلك قال فولودين بحسب «سانا»: إن «هذه مبادرة صائبة وقد جرى بحثها للمرة الأولى ضمن أطر اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في داكا وجرت آنذاك مناقشة حامية حول هذه المسألة وأيد الاتحاد البرلماني الدولي بكل حزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة بأغلبية الأصوات».
ووجه الصباغ الدعوة لرئيس مجلس الدوما الروسي إلى زيارة سورية مع وفد من البرلمانيين الروس.
من جهته أعرب فولودين عن شكره لهذه الدعوة لزيارة سورية وقال: «إننا نتقبلها وسنختار الوقت المناسب لتلبيتها».
على خط مواز، أعلن فولودين، أمس، أنه سيترأس شخصيا الوفد البرلماني الروسي، الذي يستعد لتلبية دعوة الجانب السوري، لزيارة دمشق في النصف الأول من العام القادم.
وقال فولودين للصحفيين أمس رداً على سؤال حول إذا ما كان سيترأس بنفسه الوفد الروسي الذي سيزور دمشق، بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «أؤكد ذلك».
وأشار رئيس البرلمان الروسي «الدوما» إلى أن الزيارة يمكن أن تجري في النصف الأول من عام 2018، ولم يستبعد أن ينضم بعض البرلمانيين الأوروبيين أيضاً إلى النواب الروس في هذه الزيارة، وذكر أن الجانب الروسي تلقى دعوة من جانب رئيس مجلس الشعب السوري لزيارة دمشق، وقال: «تم قبول الدعوة».