الأولى

«التحالف» يتفق مع داعش ويخرج عناصر التنظيم من الرقة إلى دير الزور! … الجيش يستكمل اجتثاث الإرهاب من حوض الفرات ويسيطر على الميادين

| الوطن – وكالات

أكمل الجيش العربي السوري مهمته في الميادين، وفرض سيطرته الكاملة على المدينة، وواصل التقدم إلى جنوبها، تزامنا مع استكمال تطويق ما تبقى من الدواعش داخل مدينة دير الزور، على حين سجلت الساعات الماضية عودة محاولات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التقدم صوب مدخل المدينة الشمالي على الضفة الشرقية للفرات، لتترافق هذه التحركات مع اتفاق عقدته أميركا لإخراج داعش من الرقة بأمان، صوب مناطق أخرى في محاولة جديدة لعرقلة جهود الجيش السوري في محاربته للإرهاب، على حين تجاهلت «قسد» الإعلان عن الاتفاق وزعمت أنها مقبلة على طرد التنظيم من المدينة بنفسها!
مصدر عسكري أكد في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة «استعادت السيطرة على مدينة الميادين، وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش ودمرت أسلحتهم وعتادهم».
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش السوري تطارد فلول التنظيم الهاربة من المدينة وسط انهيار في صفوفهم، في حين تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع وساحات المدينة».
وبهذا التقدم بات الجيش يبعد عن حقل العمر للنفط الواقع شمال شرق الميادين نحو 12 كم، وقلص المسافة إلى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق إلى نحو 80 كيلو مترا، المدينة التي تحاول «قسد» أيضاً الوصول إليها تنفيذا للمخططات الأميركية.
على خط مواز، ذكرت مواقع معارضة نقلاً عن ناشطين أن «قسد» تمكنت أمس من تحقيق تقدم باتجاه مدخل مدينة دير الزور الشمالي، بعد اشتباكات مع مسلحي داعش لقطع آخر طريق له نحو المدينة، وقال ناشطون: إن «قسد» تقدمت باتجاه دوار الحلبية، وهو الخبر الذي ثبت عدم صحته بعد إعلان العديد من المواقع الإعلامية والصفحات المؤيدة أن الجيش السوري سيطر أمس على دوار الحلبية شمال شرق دير الزور ويواصل تقدمه باتجاه بلدة الحسينية بعد القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي داعش.
في الأثناء واصلت ميليشيات مسلحة خرقها لاتفاق تخفيف التوتر في ريف حمص الشمالي وفي الغوطة الشرقية لدمشق، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري والقوات الرديفة سيطروا أمس بمؤازرة الطيران الحربي على قرى أبو حكفا وأبو كهف ومكسر الشمالي ومكسر الجنوبي ومرتفعات الهوائيات في ريف حماة الشرقي بعد مواجهات عنيفة مع داعش الذي تكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وعلى جبهة محيط العاصمة ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن» أنه جرت «استهدافات صاروخية متتالية على مواقع المسلحين في جوبر وعين ترما».
هذه التطورات جرت على وقع اتفاق جرى بين «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وتنظيم داعش لإخراجه من الرقة بأمان، وذكرت وكالة «رويترز»، أن «قوة المهام المشتركة في التحالف» وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، ذكرت أن «الترتيبات تهدف لتقليل الخسائر بين المدنيين لأقل قدر ممكن ويفترض أنها تستثني الإرهابيين الأجانب» في داعش، وزعم البيان أن التحالف لا يسمح «بأي ترتيب يتيح للإرهابيين الفرار من الرقة من دون أن يواجهوا العدالة» من دون أن يوضح كيف سيحاكمهم وهو يخرجهم بأمان.
بدورها، ذكرت وكالة «سانا» أن الاتفاق الأميركي الداعشي ليس الأول من نوعه، معتبرة أنه يثير من جديد تساؤلات حول الهدف الذي ترمي إليه الولايات المتحدة الأميركية والتحالف المنضوي تحت قيادتها وخصوصاً إذا ما علمنا أن وجهة الإرهابيين هي دير الزور، على حين رجح مراقبون أن التحالف سيخرج الدواعش باتجاه مدينة البوكمال التي تشير التطورات الميدانية في دير الزور أن الجيش مقبل على إطلاق عملية عسكرية نحوها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن