رياضة

بسمات عربية

| خالد عرنوس

كنت أنوي الكتابة عن منتخبنا الوطني الذي حقق إنجازاً كبيراً على الرغم من خروجه من الملحق الآسيوي، ولكنني آثرت التريث حتى تهدأ النفوس أكثر ولاسيما أن معظم الزملاء أدلوا دلوهم في هذا المجال، وليس بعيداً عن التصفيات المونديالية فقد عاد منتخب مصر إلى الواجهة بعودته إلى المونديال بعد غياب 28 عاماً ليعيد البسمة إلى أكثر من مئة مليون مصري وضعفي هذا الرقم عربياً.
التأهل المصري الذي رفع عدد العرب في روسيا 2018 إلى اثنين بعد الأخضر السعودي جاء مستحقاً بعد تصفيات مثالية لم يعكرها سوى هدف التعادل الكونغولي المتأخر الذي كاد يؤجل مسألة بلوغ النهائيات العالمية إذا لم نقل يهددها من الأساس، ويأتي التأهل استكمالاً لما قدمه أبناء مصر الكنانة في نهائيات إفريقيا 2015 ويومها تجاوزوا كل العراقيل ووصلوا إلى النهائي. والمفرح في الأمر أن منتخبين عربيين آخرين باتا قريبين من المونديال وهما التونسي والمغربي اللذان يحتاجان إلى التعادل في الجولة الأخيرة ليقطعوا تذاكر روسيا مع قناعتنا بصعوبة مهمة ليوث الأطلس الذين يواجهون أفيال ساحل العاج في أبيدجان، على حين مهمة نسور قرطاج أسهل فهم يستقبلون أشقاءهم الليبيين وفي حال اكتمال الرباعي العربي سيكون هذا الأمر حدث المونديال فلم يسبق أن اجتمعت أربعة منتخبات عربية في العرس الكبير.
تألق عربي آخر فاتنا الحديث عنه لانشغالنا بالتصفيات العالمية وتمثل ببلوغ أربعة أندية عربية دور نصف نهائي الشامبيونزليغ الإفريقي وذلك للمرة الثالثة بتاريخ البطولة بمختلف مسمياتها وللمرة الأولى منذ 10 سنوات، حيث يلتقي الأهلي المصري مع النجم الساحلي التونسي والوداد المغربي مع اتحاد العاصمة الجزائري ما يعني أن العرب في طريقهم لتحقيق اللقب الثامن والعشرين.
وهاهو منتخب العراق للناشئين (ممثلنا) الوحيد في النهائيات العالمية المقامة حالياً في الهند ضمن حضوره في الدور الثاني منذ الجولة الثانية بعدما فاز على تشيلي وتعادل مع المكسيك صاحبة الأمجاد الكبيرة في مونديال هذه الفئة، وسيلعب أشبال الرافدين أمام مالي في دور الـ16 غداً علماً أنها المشاركة الثانية فقط للعراق في هذه البطولة بعد 2013.
هذه الإنجازات رسمت البسمة على وجوه أهل لغة الضاد (العابسة) ونتمنى أن تكتمل بإنجازات أخرى أكبر وأولها في بطولتي الأندية في آسيا وإفريقيا وكذلك تصفيات ثم نهائيات كأس العالم وفي كأس آسيا، حيث ضمن جل العرب حضورهم في النهائيات القارية عام 2019 ومنها منتخبنا الذي بات جمهور كرتنا ينتظره بلهفة لعله يرسم ضحكة عالية هذه المرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن