انفجار في محرك «سفينة» إصلاح قرب بانياس يؤدي إلى غرقها وإصابة 13 عاملاً
| طرطوس- الوطن
شهدت مياهنا الإقليمية مقابل بانياس قبل ظهر أمس انفجاراً في محرك سفينة صغيرة مخصصة لصيانة خطوط الغاز نتيجة ضغط الغاز ما أدى إلى إصابة 13 عاملاً فنياً وغرق السفينة في المياه.
وعلمت «الوطن» من إدارة الشركة أن الانفجار حصل في السفينة التي كانت تقوم بأعمال صيانة لأحد خطوط الغاز أثناء تبديل الخراطيم حيث تسرب جيب غازي داخل مربط يعود لشركة نقل النفط يبعد 1500 متر عن الشاطئ ما أدى إلى حصول الانفجار والحريق على ظهر سفينة الصيانة.. ثم غرقها وإصابة ثلاثة عشر فنياً كانوا يقومون بالإصلاح والصيانة دون وفاة أو فقدان أي منهم حيث تم إنقاذهم بسرعة إلى مشفى بانياس وأعطيت لهم الإسعافات والعلاجات اللازمة.
وفي التفاصيل علمت «الوطن» أنه يوجد في مصب بانياس للشركة السورية لنقل النفط سفينة صغيرة «غادة» مهمتها رفع خطوط النفط ومشتقاتها من تحت الماء إلى سطح السفينة لإجراء الصيانة الدورية وإصلاح الأعطال الطارئة، مشيراً إلى أن طاقم السفينة مشهود له بالكفاءة واتخاذ التدابير الصارمة في تأمين شروط الأمن الصناعي/البحري أثناء تنفيذ العمل لافتاً إلى تنفيذه عشرات الأعمال المماثلة سنوياً وأنه لم يسجل على مدى السنوات المنصرمة.
مضيفاً: هذه المرة طلب من الطاقم كالمعتاد إجراء عملية مسح لخط الغاز (أي تفريغ خط الغاز من مادة الغاز وذلك بضخ كمية من الماء من نهاية الخط ضمن البحر باتجاه خزانات الغاز على الشاطئ) وذلك بالتنسيق الكامل مع سادكوب حتى وصول الماء إلى الشاطئ وخلو الخط من الغاز، وبعد الانتهاء من أعمال الصيانة على الشاطئ طلب من طاقم السفينة إعادة الخط إلى جاهزيته إلى العمل أي تفريغ الخط من الماء، وأثناء التفريغ تسربت كمية من الغاز كانت محصورة داخل الخط بشكل جيب غازي بشكل مفاجئ إلى جانب السفينة وأدى إلى اشتعاله بشكل لحظي وانفجاره ما أدى إلى إصابة كل أفراد طاقم السفينة ما استدعى تدخل باقي طواقم مع زوارقهم لإنقاذ رفاقهم المصابين ونقلهم إلى الشاطئ ومن ثم إلى مشفى بانياس الوطني.
بدوره أكد مدير مشفى بانياس الوطني اسكندر عمار أن حالتهم من خفيفة إلى متوسطة ولا خطر على حياة أي منهم وقد تقرر إبقاؤهم في المشفى للمراقبة لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
وأشار إلى أن مدير عام شركة نقل النفط زار المصابين واطمأن على حالتهم أولاً بأول.
نشير إلى أن فريق العمل يقوم بمثل هذه الأعمال على مدى السنوات العديدة الماضية وبمعدل مرة كل شهر دون أن تحصل أي إشكالات في عمله وهو يضم خيرة عمال الشركة الفنيين، وما حصل أمس كان مفاجئاً وخارج التوقعات.