«داعش» احتجز 50 مدنياً من ريف إدلب.. ومفاوضات لإطلاقهم .. «ناسفة» تستهدف مسؤول المصالحات في اللجاة
| الوطن- وكالات
أُصيب رئيس وفد المصالحة في منطقة اللجاة مجد الغصين بجراح خطيرة، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة هناك، في حين كشفت مصادر إعلامية معارضة عن أن مفاوضات تجري بين شخصيات بارزة من الوجهاء مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي لإطلاق سراح 50 مدنياً من جبل السماق بريف إدلب الشمالي كان التنظيم احتجزهم أثناء عودتهم من دمشق والسويداء.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن ناشط يدعى محمد الحريري، أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة الغصين في بلدة الشرايع، ما أدى لإصابته وشقيقه بجراح خطيرة، نُقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بمدينة الصنمين شمال درعا.
وبحسب الحريري، فإن قوات الجيش تسعى لاقتحام بلدات اللجاة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وأنها صعّدت من عملياتها العسكرية في المنطقة خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع المتواصل في سماء ريف درعا الشرقي.
ويخضع الجنوب الغربي البلاد إلى اتفاق «تخفيف التوتر» ويستثنى الاتفاق تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين.
يذكر أن ميليشيا «جيش خالد بن الوليد»، المبايعة لتنظيم داعش والتي أعلن عن ولادتها في أيار 2016، عبر اندماج ثلاثة ميليشيات مسلحة هي«لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى الإسلامية» و«جيش الجهاد»، تتمركز في منطقة وادي اليرموك في ريف محافظة درعا، على المثلث الأردني السوري والجولان العربي السوري المحتل، وهي منطقة وعرة محصنة بعدة جبال ووديان.
ويشهد وادي اليرموك اقتتالاً بين ميليشيا «خالد» والميليشيات المسلحة، قتل خلاله العديد من مسلحي الطرفين.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مطلع من أهالي جبل السماق في ريف ادلب، رفض الكشف عن اسمه، أن حافلة وسيارة تكسي كانتا تقلان أكثر من 50 شخصاً بينهم نساء وأطفال، احتجزهم مسلحو تنظيم داعش في منطقة الرهجان بريف حماة الشرقي، أثناء عودتهم من محافظة دمشق ومدينة السويداء، بعد قضائهم زيارات عائلية هناك.
وأكد المصدر، أن العائلات تتوزع إلى قرى وبلدات قلب لوزة، معرة الإخوان، كفرمارس، كفربنة، كفتين، بنابل، مضيفاً: أن مصيرهم مجهول حتى اللحظة، ولا أحد يعرف عنهم شيئاً، أو إلى أين تم اقتيادهم.
المصدر ذاته، كشف أن هناك مفاوضات بين شخصيات بارزة من أبناء طائفة المسلمين الموحدين مع مسلحي التنظيم لإطلاق سراحهم، لكن هذه المفاوضات حتى الآن لم تثمر أو تجدِ نفعا، في حين يصر مسلحو التنظيم على احتجازهم كورقة ضغط أو رسالة ما يريدون توجيهها.