رياضة

أهلاً بكم

| غانم محمد

خانتني دموعي فكيف أنكرها أو أنفيها، رحم اللـه فناننا الكبير نضال سيجري حين قال: خانتني حنجرتي فاقتلعتها، فكيف أقتلع دموعي!
عدتم بالسلامة، أهلاً بكم في بلدكم الذي احتفل بكم كما تستحقون.. خرج أبناء بلدكم لاستقبالكم عند الحدود السورية اللبنانية.
تستحقون الشكر، تستحقون المرحى.. رجالاً كنتم، كبرنا بكم، حمداً لله على سلامتكم.
محاولة انتهت، رسمتم فيها الفرح أعراساً ومهرجانات، لكن تألقكم لن ينتهي، أمامكم الكثير في الأيام القادمة، لن ننام على فرح ولا على وجع، خرجنا من تصفيات كأس العالم لكننا طرقنا أبواب العالمية بصناعة كروية سورية خالصة، فشكراً لكل من ساهم بتأطير هذا الفرح وشكراً لكل حبّة عرق بُذلت في عشرين مباراة خاضها منتخبنا الوطني بعيداً عن أرضه وجمهوره.
لن نستعيد شريط الذكريات لكننا سنسأل: وماذا بعد؟
كيف سيعمل اتحادنا الكروي في قادمات الأيام؟
أطلب من اتحادنا الكروي أن يراجع مشاهد الساحات العامة في كل المحافظات السورية أثناء بثّ مباراتنا مع أستراليا وبناء على هذا الإجماع الوطني اللافت عليه أن يبني فكراً مختلفاً، وسأعود (وفق مصطلحات الأزمة التي عاشتها سورية) إلى المربع الأول عندما تمّ تكليف أيمن حكيم مدرباً للمنتخب حيث قلتُ يومها: أنا شخصياً لستُ مقتنعاً بأيمن حكيم وبتوليه تدريب المنتخب الوطني وبعد ثلاث مباريات من التصفيات قلت: شكراً أيمن حكيم، بصماتك واضحة على المنتخب، وبعد خروج المنتخب بصعوبة أمام أستراليا أكرر شكري للمدرب أيمن حكيم وطاقمه المساعد فقد أعطيتم ما لديكم ولم تقصّروا، ولكن تصوّري أن المرحلة القادمة تحتاج فكراً مختلفاً في اتحاد الكرة وفي إدارة المنتخب الفنية، لكن يجب حسم موضوع تدريب المنتخب فوراً وخلال أول اجتماع لاتحاد الكرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن