دعا الاتحاد البرلماني الدولي للعمل صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب … الصباغ: انتصار سورية يشكل نصراً لقوى العالم المتمدن
| وكالات
دعا رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ الوفود البرلمانية المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي إلى العمل صفاً واحداً كبرلمانيين لإيقاف تمويل وتسليح الإرهابيين والتكفيريين القتلة، مشدداً على أن سورية على طريق إعلان النصر النهائي الذي يشكل نصراً لقوى العالم المتمدن.
وتتواصل منذ أيام أعمال الجمعية العامة الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية بمشاركة وفد سورية الذي يرأسه الصباغ، ويتضمن جدول أعمال الجمعية مناقشة مواضيع تندرج تحت عنوان «تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراف»، حسبما أفادت وكالة «سانا» للأنباء.
وفي كلمة له أمام المشاركين في الاجتماعات لفت الصباغ إلى الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي قامت بها سورية وفقا لكل معايير الديمقراطية، مؤكداً أن سورية وعبر صمود الشعب والجيش والقيادة تمكنت على مدى نحو سبع سنوات وبالتعاون مع الأصدقاء والأشقاء والحلفاء وفي مقدمتهم روسيا وإيران من مواجهة أعتى حرب إرهابية ودحر أخطر التنظيمات التي حاولت تقويض بنية الدولة ومؤسساتها وتفكيك المجتمع.
وشدد رئيس المجلس على أن سورية تمضي اليوم على طريق دحر الإرهاب وفكره وإعلان النصر النهائي الذي يشكل نصرا لقوى العالم المتمدن، مشيراً إلى أن «دماء السوريين التي أريقت دفاعاً عن سورية تمثل في الوقت ذاته دفاعاً عن دول العالم وشعوبه لأن الإرهاب إن نجح لن ينجو منه أحد قريب أو بعيد».
وتوجه رئيس المجلس بالشكر والتقدير لكل الأشقاء والأصدقاء والحلفاء وكل الدول والقوى التي وقفت إلى جانب سورية ولمجلس الدوما الروسي والاتحاد البرلماني الدولي على عقد هذا الاجتماع المهم معرباً عن أمله بأن يكلل عمل الاتحاد بالنجاح.
وأشار صباغ إلى أهمية وقوف دول العالم في وجه القوى الظلامية التي تمارس الإرهاب ضد كل من يختلف عنها فكرياً أو دينياً أو عرقياً، مؤكداً أن ما تتعرض له سورية والعراق من إرهاب تكفيري ممول ومدعوم من بعض الدول يمثل «أكبر دليل على ضرورة العمل معاً لمواجهة مخاطر الإرهاب الذي يقوم على فكر متطرف وإيديولوجيا عمياء ترفض الآخر وتبيح قتله والتمثيل به».
ودعا رئيس المجلس الوفود البرلمانية المشاركة إلى لعب دور فاعل في عملية المواجهة الثقافية والفكرية والسياسية والعمل صفا واحدا كبرلمانيين لإيقاف تمويل وتسليح الإرهابيين والتكفيريين القتلة واستصدار القوانين اللازمة لذلك وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرارين 2253-2254.
وأشار إلى أن التحديات والمخاطر التي تتهدد الدولة الوطنية والتنوع الثقافي لم تعد ترتبط بمفهوم العولمة فقط بل بظاهرة التطرف والتكفير والإرهاب التي تجتاح العديد من دول العالم والمنطقة والتي باتت تشكل اليوم التحدي الأكبر أمام دول العالم وحكوماته والتهديد الأخطر الذي تواجهه المجتمعات بمختلف أطيافها وألوانها، لافتاً إلى ما ألحقته القوى الظلامية التكفيرية من تخريب بالتراث الحضاري في المنطقة عبر تدمير الأضرحة الدينية والمعالم الأثرية ونهبها وتهريبها لإفراغ المنطقة من حضارتها الإنسانية التي تثبت للعالم تناغم مكوناتها وتجانسها على مدى قرون. ودعا صباغ أيضاً الدول المشاركة في الاجتماعات إلى العمل معا في مواجهة التحديات والأخطار التي تتهددها من خلال «محاربة الأسباب وليس النتائج» وقال إن «ما نتعرض له من ويلات وخراب ودمار وحروب اليوم ينبع من دعم بعض الجهات والدول لأصحاب الفكر المتطرف الذي يرفض الآخر ويكفره».
وأكد رئيس مجلس الشعب ضرورة العمل على «نشر ثقافة المحبة والتسامح والسلام بالقول والفعل والثقافة والإعلام والسياسة والممارسة لتحقيق الرفاه الاجتماعي والعيش الكريم لشعوبنا وشعوب العالم أجمع» مبيناً أن جميع الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الهادفة إلى تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان واحترام الآخر هي اليوم موضع اختبار حقيقي، مشيراً إلى أن حماية التنوع الثقافي وتعزيز المواطنة والمساواة في المجتمعات كانا وما زالا يمثلان أولوية بالنسبة لسورية ومصدر غنى وقوة لكل الدول التي تمتلك «إرادة الفعل في مواجهة ما يتعرض له هذا التنوع الثقافي من حرب إبادة».