مسؤول حكومي: الاتحاد الأوراسي يعطي الإشارة الرسمية الأولى لبدء المفاوضات
علي محمود سليمان :
بيّن مسؤول حكومي أن التصريح الأخير لممثل اللجنة الاقتصادي الأوراسية بالترحيب بنظرة إيجابية لإقامة منطقة تجارة حرة مع سورية، يعتبر التصريح الرسمي الأول لكتلة دول الاتحاد الجمركي الأوراسي مجتمعة، وهذه بادرة إيجابية جداً تشير إلى الانفتاح على الحكومة السورية وعلى أنها قادرة على إحداث اختراقات على صعيد التعاون الدولي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن المسؤول الحكومي أن المفاوضات التي كانت تجري سابقاً حول انضمام سورية إلى الاتحاد الأوراسي كانت تجري بشكل ثنائي مع كل دول من دولة الاتحاد على حدة، ولذلك لا تعتبر مفاوضات رسمية. مشيراً إلى أن تصريح اللجنة الاقتصادية الأوراسية يمثل صوت كتلة الاتحاد الأوراسي مجتمعة، ما تعتبر الإشارة الرسمية الأولى من الاتحاد كتكتل دول مجتمعة، وهو ما يعتبر نجاحاً للمفاوض السوري في ظل المرحلة الحساسة التي نمر بها الآن.
ولفت المصدر إلى أن الدخول بالمفاوضات الرسمية يتبع لجدول رسمي يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، وهو يتعلق ببرنامج عمل سيبنى بين الأطراف لتتم من خلاله مناقشة تفاصيل عديدة تحقق مصالح الطرفين: السوري من جهة، والطرف الأوراسي من جهة أخرى، وفق جدول زمني يحدد لفترة معينة. وعليه فإن المفاوضات قد تطول أو تقصر تبعاً للتقدم في القضايا التي يتم التباحث فيها. موضحاً بأن القضايا الفنية والإدارية والتقنية لعملية الانضمام ستعالج تباعاً بناء على لجان تفاوضية سيتم تشكيلها بين الطرفين.
وكانت وكالة نوفوستي الروسية قد نقلت عن ممثل اللجنة الاقتصادية الأوراسية قوله: إن جميع أعضاء الاتحاد الاقتصادي أعربوا عن موقفهم الإيجابي تجاه إنشاء منطقة تجارة حرة مع سورية، حيث أكدت اللجنة الاقتصادية الأوراسية أنها تنظر إيجاباً نحو إقامة منطقة تجارة حرة مع سورية، مشيراً إلى أنها تخطط لبدء المفاوضات حول إنشاء هذه المنطقة بعد استقرار الوضع السياسي في سورية.
ويشار إلى أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي هو منظمة يضم كلاً من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.