بعد الهزيمة من الوحدة هل نشهد مدرباً جديداً لكرة الاتحاد؟

| حلب– فارس نجيب آغا

الهزيمة تبدو أمراً عادياً في كل المنافسات وهذا حال كرة القدم لكن ما تعرض له فريق الاتحاد من نتيجة ثقيلة في نصف نهائي كأس الجمهورية منذ أيام لم يكن أمراً عادياً لفريق أعد العدة وأنفق مدير الكرة عشرات الملايين لاستقطاب لاعبين يعوضون خروج الاتحاد من مسابقة الدوري خالي الوفاض حيث تبقى مسابقة كأس الجمهورية متنفساً أخيراً، لكن ما حدث قلب كل التوقعات وبعثر الأوراق مع أداء يجب التوقف عنده وخاصةً في الشوط الثاني من المباراة التي ظهر فيها الاتحاد بوضع لا يحسد عليه، وبدا خطه الخلفي مشرعاً بشكل تام أمام تفوق مهاجمي الوحدة الذين هزوا الشباك بثلاثية لن ننكر أنها مستحقة عطفاً على مجمل الأحداث، هذه الخسارة بهذا الحجم كشفت أن الفريق بحاجة في المقام الأول للاعب قناص يسجل من أشباه الفرص وهو ما يفتقده الاتحاديون الذين يعانون كثيراً أمام مرمى الخصوم ويضيعون وابلاً من الفرص التي يمكن لأي مهاجم اقتناصها بسهولة، فضلاً عن غياب الأطراف الفعالة طوال سير المباراة مع عك في خط الوسط ومبالغة بالاحتفاظ بالكرة زيادة على الحد ووجود مهاجمين هما المهتدي والنجار ولكن بالاسم فقط داخل أرض الملعب من دون أي فعل.
الهزيمة لم تستسغها جماهير الاتحاد خاصة أن الفريق حصد علامة الصفر عبر مسابقتي الدوري والكأس وزادت النقمة بشكل كبير على صفحات الفيسبوك مطالبين بموقف حازم تجاه اللاعبين الذين ينالون مبالغ طائلة لكن من دون وجود أي فعالية بأرض الملعب وغياب تام لروح الفوز والتركيز فقط على كسب المال من دون بذل أي جهد يذكر وذهب البعض الآخر مطالباً الاعتماد على أبناء النادي فقط من دون الحاجة للاعبين من الخارج لأن الأمور لم تشكل أي فرق حقيقي مع تسجيل بعض السلبيات التي تتكرر للعام الثاني على التوالي وخاصة قضية التعاقدات التي تجري بسرعة قياسية من دون النظر للفائدة التي يجنيها النادي من اللاعبين القادمين ناهيك بحلقات تبديل المدربين التي باتت سمة رئيسية يتصدر بطولتها نادي الاتحاد.
الهزيمة أمام الوحدة فتحت الباب على مصراعيه مع تسريبات حضرت حول السعي للتعاقد مع مدرب وطني يحمل الشهادة الآسيوية (A) وتم طرح ثلاثة أسماء على طاولة البحث ودرس كل ملف على حدة لكن القرار الفصل لم يتخذ بعده على حين تبدو النية مؤكدة للإقدام على ذلك لكن تبقى الظروف الراهنة من حيث الوقت غير كافية في ظل انطلاق بطولة الدوري بعد أيام قليلة، ومن الصعب إنجاز هذا الملف حالياً وربما يحتاج لبعض الوقت إلا أن كانت الطبخة قد نضجت وهذا يبقى في علم الغيب وسط حالة من التكتم، فهل يقدم مشرف الكرة على تلك الخطوة بالتغيير أم إنه سيبقي الجهاز الفني محافظاً على مكانته ويكسب مزيداً من الوقت ويقوم بتصحيح مسار الفريق خاصةً أن لقاء الافتتاح سيكون مع الحرفيين الصاعد حديثاً لدوري المحترفين وربما لن تكون المهمة صعبة على الاتحاديين.