طهران: لا تفاوض حول الاتفاق النووي
أعلن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أنه يجب على الأوروبيين قبول الاتفاق النووي من دون شروط، مؤكداً أن بلاده لن تتفاوض مجدداً حول الاتفاق، في وقت قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، إن بلاده لن تتوقف عن إنتاج الصواريخ حتى ولو أحيطت من كل الجهات. وقال ولايتي خلال مؤتمر صحفي عقد بطهران: إن «بعض الدول الأوروبية اعتبرت الاتفاق النووي اتفاقاً قائما لكنهم اشترطوا التفاوض حول دور إيران الإقليمي والبعض الآخر يقولون إنه اتفاق منقوص ويجب أن يكتمل». واعتبر مستشار المرشد الإيراني أن الولايات المتحدة وأوروبا وزعتا الأدوار ضد إيران. كما شدد على أن الجمهورية الإسلامية لن تعيد التفاوض حول بنود الاتفاق النووي، والذي هو أحد شروط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستمرار الاتفاق وعدم إلغائه كليا.
كذلك دافع ولايتي عن سياسة إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي، وقال إن طهران لن تتفاوض مجدداً مع الغرب بهذا الشأن. بدوره قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء أمير علي حاجي زاده، إن بلاده لن تتوقف عن إنتاج الصواريخ حتى ولو أحيطت من كل الجهات. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن حاجي قوله إن «العداء الأميركي قضية إستراتيجية ولن تتغير، والتكتيكات تتغير لكن العدو لا يتغير». وأضاف حاجي «أميركا لا تحاول الانسحاب من الاتفاق النووي، بل إن إستراتيجية أميركا الحفاظ على شكل الاتفاق النووي وإفراغه من مضمونه». وأكد حاجي أن «الحرس الثوري وبوصفه المدافع عن الشعب الإيراني لن يخدع من الأعداء وسيعزز من قدراته يوماً بعد يوم». وكان ترامب أعلن أمس الأول أن هناك «احتمالا فعليا» لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران بعد ثلاثة أيام من رفضه الإقرار بامتثال طهران لالتزاماتها، مضيفاً إن المرحلة الجديدة يمكن أن تكون «إيجابية جداً».
في المقابل قرر الاتحاد الأوروبي الذي يريد إنقاذ الاتفاق النووي بأي ثمن، أن يوفد وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني إلى واشنطن في مطلع تشرين الثاني للدفاع عن هذه التسوية التي تعتبر «أساسية لأمن المنطقة».
وكالات