بارزاني يدعو لتجنب «حرب أهلية».. وولايتي ينفي اتهامات إربيل.. وواشنطن تراقب .. القوات العراقية تدخل سنجار وبعشيقة وخانقين
دخلت قوات من الحشد الشعبي سنجار شمال غرب نينوى دون مقاومة من البيشمركة وسيطرت عليها وأنزلت الإعلام الكردية.
وقالت مصادر محلية لوكالة رويترز: «إن مجموعة يزيدية عراقية تابعة لقوات الحشد الشعبي بسطت سيطرتها الكاملة اليوم (أمس) على مدينة سنجار التي تقطنها أغلبية يزيدية في شمال غرب البلاد».
وأضافت المصادر أن المجموعة اليزيدية التي تعرف باسم «لالش» مدّدت سيطرتها على كل أرجاء سنجار بعد انسحاب مقاتلي البيشمركة في وقت متأخر الإثنين والذين كانوا قد انتشروا هناك أيضاً.
وأصدرت قيادة محور غرب دجلة بقوات البيشمركة بياناً بشأن الوضع في سنجار، مشيرةً فيه إلى أن «البيشمركة اليزيديين اتفقوا صباح اليوم (أمس)، مع مجموعة يزيدية في الحشد الشعبي على عدم القتال وتجنب سفك الدماء»، وأضاف البيان أن «اليزيديين داخل الحشد الشعبي دخلوا إلى مدينة سنجار». كما تحدثت وسائل إعلام كردية عن انسحاب قوات البيشمركة من مناطق في سهل نينوى. وفي التطورات الميدانية أيضاً شمال العراق أفادت مصادر أمنية بسيطرة القوات العراقية على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين بعد انسحاب قوات البيشمركة منهما.
وقال ضابط بالجيش العراقي «قواتنا تسيطر على جميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال الحكومية».
كما دخلت القوات العراقية قضاء خانقين شمال شرق ديالى وسيطرت عليه بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية، حيث كشفت مصادر أنه جرت مفاوضات مع قائد محور كرميان وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود سنكاوي من أجل تسليم خانقين في ديالى سلمياً.
وكشفت وكالة «إيسنا» أن السلطات الإيرانية سلّمت منفذَي «برويزخان» و»باشماق» مع إقليم كردستان إلى قوات الحكومة العراقية.
وقد تمّ رفع العلم العراقي في ناحية قره تبة التابعة لمحافظة ديالى وفق توجيهات رئيس الوزراء حيدر العبادي.
كما ذكرت مصادر عراقية أن القوات الاتحادية سيطرت على بعشيقة شمال شرق الموصل، إلا أن مسؤول محور بعشيقة في قوات البيشمركة نفى ذلك قائلاً: «البيشمركة لا تزال في مواقعها داخل بعشيقة والمناطق المحاذية لها ولم تنسحب منها ونحن نراقب تحركات الحشد الشعبي عن كثب».
من ناحيتها ذكرت قناة رووداو الكردية أن من المتوقع أن يوجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بياناً بشأن آخر التطورات الجارية في كركوك ومناطق أخرى في الإقليم.
وبحسب القناة الكردية فإن إحدى النقاط في رسالة بارزاني ستكون «التأكيد على منع حدوث حرب أهلية في كردستان»، وأوضحت أن جزءاً من بيانه سيتضمن عبارة «يريدون جرنا لحرب أهلية لكننا لن نخوض هذه الحرب أبداً».
من ناحية أخرى نفى مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي جل اتهامات إربيل للحرس الثوري الإيراني بقيادة عمليات كركوك.
وأكد ولايتي أن الحكومة العراقية قوية وأنّ الشعب العراقي موحّد خلفها، مشيراً إلى أن أغلبية الكرد ترفض «سلوك بارزاني الشخصي»، مضيفاً «عمليات كركوك تمت دون إراقة دماء كما تابع الجميع».
في سياق ذي صلة نقلت وكالات أنباء روسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس إن وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري سيزور موسكو الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن يجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر نورت إن الولايات المتحدة الأميركية ستستمر بالوقوف إلى جانب العراق لضمان هزيمة داعش، مشيرةً إلى أن واشنطن تراقب عن كثب وبقلق ما يجري وتدعو جميع الأطراف لتنسيق الأعمال العسكرية واستعادة الهدوء.
وكالات