خروقات المسلحين ترنح «تخفيف التوتر» في ريف حمص … تأمين كامل محيط طريق إثريا خناصر
| حمص- نبال إبراهيم – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات
استعاد الجيش العربي السوري عدة قرى في ريف حماة الشرقي وبعمق البادية وأمن المنطقة المحيطة بطريق سلمية إثريا بالكامل، بالترافق مع استمرار خروقات الميليشيات لاتفاق «تخفيف التوتر» في ريف حمص الشمالي، على حين كانت قافلة مساعدات تدخل إلى بلدة كناكر بريف العاصمة وأخرى إلى محافظة الحسكة. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفائه استعادوا كل المحاور المحاذية لطريق سلمية أثريا وسيطروا على جبال التناهج وخربة التناهج ووادي العذيب والبحوث العلمية وقرية السيب وسدها والروضة وحرمالا وعبد الأمير وجب عيد والجروح وأم غزال وأودية الزاروب ومزلوف وحسو الرميل في ريف حماة الشرقي، وذلك بعد تنظيف تلك الجيوب من فلول تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما جعل طريق سلمية إثريا آمناً بالكامل.
وفي ريف مصياف، فقد صادرت وحدات مشتركة من الدفاع الوطني وقوى الأمن الداخلي كميات كبيرة من الذخيرة على طريق المحروسة كانت متجهة إلى المسلحين بريف حماة الغربي.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد دك الجيش بصليات من مدفعيته الثقيلة تجمعات ومقرات للمسلحين في بلدة اللطامنة ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة، بعد ان اطلق إرهابيون 3 صواريخ على مدينة سلحب بريف حماة الغربي لم تصب أحداً بأذاها.
إلى حمص، فقد شهد ريف المحافظة الشمالي تواصل الخروقات لاتفاق «تخفيف التوتر» من قبل الميليشيات المسلحة المتحالفة مع جبهة النصرة الإرهابية وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنتشرة هناك.
ومنذ الإعلان في مطلع آب الماضي عن إنشاء منطقة «تخفيف التوتر» ريف حمص الشمالي، عمدت الميليشيات إلى خرق هذا الاتفاق وتزايد عدد وحدة تلك الخروقات يوماً بعد يوم.
وتطال هذه الخروقات المتكررة المناطق المأهولة، عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية الامر الذي يتسبب بارتقاء شهداء وإصابة أعداد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين الخاصة عدا عن حال من عدم الاستقرار في الجبهات نتيجة الاستفزازات الشبه يومية التي تقوم بها الميليشيات من إطلاق للنار على نقاط الجيش والقوى الرديفة ما يجعل هذه التهدئة مترنحة وشكلية غير موجود على أرض الواقع.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش استهدفت بنيران مدفعيتها مواقع ومعاقل تنظيم «جبهة النصرة» في بلدة تلبيسة وقرية الغنطو وحققت إصابات مباشرة في صفوف المسلحين! بينما شن الطيران الحربي أربع غازات على أهداف لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في تلبيسة وأوقع في صفوفهم خسائر بالأرواح والعتاد، وذلك رداً على خروقاتهم المتكررة لاتفاق «تخفيف التوتر».
في ريف حمص الشرقي، اشتبكت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة مع مسلحي داعش في محيط منطقة الوعر بالترافق مع قصف جوي نفذه الطيران الحربي على مواقع التنظيم على طول خطوط المواجهات والتماس بالمنطقة ما أسفر عن تدمير عدد من تحصينات التنظيم ووسائطه النارية وإيقاع أعداد من مسلحيه قتلى ومصابين.
بدوره، ذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن أبرز مسؤولي داعش في حمص المدعو بسام الدخيل «أبو عبد الرحمن بشائر» قتل جراء غارة جوية في محيط مدينة القريتين.
وبالانتقال إلى شرقي العاصمة، فقد أفادت مصادر أهلية، بأن رمايات صاروخية نفذها الجيش العربي السوري استهدفت مواقع الميليشيات المسلحة في محور جوبر عين ترما.
بموازاة ذلك، أعلن الهلال الأحمر العربي السوري أنه وبالتعاون مع اللّجنة الدولية للصليب الأحمر أدخل قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة كناكر في ريف دمشق الجنوبي الغربي، موضحاً في حسابه على «فيسبوك»، أن القافلة تألفت من 5 شاحنات محملة بمواد إغاثية لـ2500 شخص، وشملت سلات غذائية، سلات صحية، أغطية، إضافة لمواد إسكان ومجموعات زراعة وخضراوات، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت قافلة مساعدات إنسانية لـ10 آلاف أسرة في محافظة الحسكة.