شؤون محلية

كلفة «المكدوسة» 200 ل.س ولا عزاء للفقراء

| القنيطرة – الوطن

تسجيل شكوى لدى حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة لخسارته مونة المكدوس لهذا الموسم كاملة والسبب نوعية الملح التي استخدمها في المكدوس كانت بلورية ومثل الأحجار الصغيرة ولم يتم ذوبانها مع الباذنجان خلال التمليح الأمر الذي دفعه لإتلاف كامل المكدوس وخسارته لنحو 50 ألف ليرة وكمية 50 كغ مع مستلزماتها.
وتتراوح كلفة المكدوسة الواحدة بين 100- 200 ليرة، وذلك حسب الحشوة من حيث كثرتها أو ندرتها ونوع الزيت الذي تحفظ فيه المادة، وتقول السيدة أم أحمد أن تكلفة المكدوس أصبحت مرهقة للعوائل الفقيرة وخاصة أصحاب الدخل المحدود فراتب شهر كامل للموظف لا يكفي لتأمين مونة المكدوس، لافتة إلى أن سعر كيلو الباذنجان الحمصي حالياً يصل إلى 250 ليرة والحموي 225، أما كيلو الجوز الأوكراني وليس البلدي فوصل إلى 6400 ليرة وسعر عبوة الزيت البلدي للتر الواحد نحو 2000 ليرة (معظم العوائل تستعيض عنه بزيت المعونات) وكيلو فليفلة حمراء يقارب 175- 200 ل.س عدا عن التعب وصرف المياه والغاز وشراء قطرميزات جديدة لحفظ المكدوس، مؤكدة أن كثير من العوائل تجاهلت مرغمة مونة المكدوس وأهمية تأمينها لأفراد العائلة.
يقول أحد الباعة: إن تكاليف المكدوس أصبحت باهظة ومكلفة على الأسر السورية إضافة إلى انخفاض القوة الشرائية للمستهلك وتدني دخله، وعدم قدرته على قيامه بتموين المكدوس، واقتصار الأمر على العوائل الميسورة، لافتاً إلى أن مبيعاته انخفضت كثيراً عن السابق نتيجة عزوف كثير من الأهالي عن الشراء في ظل غلاء المواد الداخلة في المكدوس.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة علي زيتون أكد تحليل العينة التي أحضرها المواطن الشاكي حول مادة الملح، إضافة إلى سحب عينات من الماركة نفسها ولدى التحليل تبين مطابقتها للمواصفات المطلوبة، لافتا إلى أن المديرية لم تكتف بهذا الإجراء وإنما قامت بمراسلة مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق لأخذ عينات من الماركة ذاتها وبأوقات تعبئة مختلفة للتأكد من صلاحيتها.
وحول أسعار الباذنجان أكد زيتون أن موسمه انتهى وحاليا نجد طلبا عليه من البعض وارتفاعه يدخل في معادلة العرض والطلب، منوها إلى أن تسعيرة الباذنحان خلال موسم قطفه لم تتجاوز 100 ليرة، وهناك مزارعون كثر كانوا يبيعون الكيلو بـ75 ليرة للمستهلك ومن أرضه مباشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن