عربي ودولي

رسائل بكل الاتجاهات وتأكيدات على انفتاح اقتصادي أكثر … الصين تقدم نفسها بقوة.. ورئيسها يعد بحزم أكبر أمام التحديات

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الحزب الشيوعي الصيني سيواصل العمل لبناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة وقوية لافتاً إلى أن بلاده لن تسعى وراء الهيمنة، داعياً إلى التصدي لكل ما يمكن أن يهدد سلطة الحزب الحاكم.
ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن شي قوله في كلمة له أمس خلال افتتاح المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في بكين إن «الصين لن تسعى وراء الهيمنة ولن تقوم بالتوسع الخارجي أبداً مهما بلغ مستواها في التنمية كما أنها لن تسعى وراء التنمية الذاتية على حساب مصالح الدول الأخرى» مبيناً أن تنمية الصين لا تشكل تهديداً لأي دولة أخرى.
وأشار الرئيس شي إلى أن تغييرات تاريخية حدثت لقضية الحزب الشيوعي الصيني والدولة خلال السنوات الخمس الماضية مشدداً على أن الحزب سيبذل كل الجهود لتحويل الجيش الشعبي الصيني إلى جيش من الدرجة الأولى في العالم على نحو شامل بحلول أواسط القرن الحالي.
كما دعا إلى مواصلة العمل لتحقيق الرفاهية في المجتمع على نحو شامل وإحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد موضحاً أن الغاية الأصلية للشيوعيين الصينيين ورسالتهم هي السعي من أجل سعادة الشعب ونهضة الأمة الصينية. كما قال في افتتاح المؤتمر إن اقتصاد بلاده سينفتح أكثر أمام العالم واعدا بمعاملة الشركات الأجنبية العاملة في الصين بالإنصاف مضيفاً: إن «الانفتاح يجلب لنا التطور والانغلاق يعيدنا إلى الخلف» مؤكداً أن الحزب سيستمر في نهج «عدم التسامح إطلاقا» حيال المسؤولين الفاسدين.
ولفت الرئيس الصيني إلى أن السلطات الصينية ستحمي الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب في البلاد مبيناً أن الشركات الأجنبية المسجلة في الصين ستعامل على قدم المساواة وبإنصاف متعهداً في الوقت ذاته بتطوير نموذج تجاري وصناعي جديد في الصين.
ويشارك في أعمال المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني 2300 مندوب من مختلف أنحاء البلاد.
كما وجه تحذيراً إلى تايوان التي تبدي ميلاً إلى الانفصال نهائياً عن الصين، ملوحاً بأن بكين «تملك السبل الكفيلة بالتغلب على المحاولات الانفصالية نحو استقلال تايوان».
ويحدد هذا المنتدى، والذي يعقد مرة كل خمس سنوات، من سيحكم الصين، والنهج الذي ستسير عليه البلاد خلال الولاية المقبلة.
ومن المتوقع أن يُكشف النقاب عن التشكيل الجديد للجنة الدائمة للمكتب السياسي، وهي أعلى جهة لصنع القرار في الصين، إضافة إلى الكشف عن خريطة الطريق، التي ستسير عليها الصين خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال المتحدث باسم المؤتمر تو تشن للصحفيين في وقت سابق: إن المؤتمر سيرسم خريطة الإصلاح الشامل للنظام السياسي للبلاد والأنظمة الأخرى، «من أجل حل القضايا العالقة التي ظهرت أثناء التطبيق».
وأضاف توه: «سنتحرك بثبات نحو هدف تحسين وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحديث نظام حوكمة الدولة وقدراتها».
ولفت إلى أن ما حققته الصين من إنجازات في إصلاح النظام السياسي «منذ انطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح قبل نحو أربعة عقود»، وفر «ضماناً مهماً لتعميق الإصلاح في مجالات أخرى، وخلق ظروفاً أفضل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».
ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر أعماله الأسبوع القادم.
ومنذ وصوله إلى السلطة في نهاية 2012، حرص شي الذي يعتبر أقوى زعيم صيني منذ مؤسس النظام ماو تسي تونغ، على تعيين مؤيدين أوفياء له في المناصب المفصلية، وما ساهم في تعزيز موقعه خوضه حملة لمكافحة الفساد عاقبت أكثر من 1.3 مليون مسؤول.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن