عربي ودولي

دعم أميركي فرنسي للعبادي.. وبرهم صالح: الكرد غير راضين عن منظومة الحكم في كردستان … القوات العراقية تعلن إتمام «فرض الأمن» في كركوك

أعلنت القوات العراقية أمس الأربعاء أنها أكملت «فرض الأمن» في كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات الـ48 الأخيرة ما أتاح لها استرجاع مناطق كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية في كركوك وديالى ونينوى.
وأفاد بيان عن قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك عن «إكمال فرض الأمن لما تبقى من كركوك وشملت قضاء دبس وناحية الملتقى وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي».
وأضاف: «أما باقي المناطق، فقد تمت إعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في «محافظة» ديالى، وكذلك إعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقه وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوى في محافظة نينوى».
وبدأت القوات الحكومية ليلة الإثنين عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق متنازع عليها مع الأكراد. وتمكنت القوات العراقية من التقدم سريعاً، وانسحب الأكراد من مواقعهم دون مقاومة.
في السياق قال رئيس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة في العراق برهم صالح إن الوضع الكردي في شمال العراق في تغيّر كبير وهناك تحالفات وانقسامات جديدة على الساحة الكردية، وأضاف «كان هناك إصرار في أربيل على إجراء الاستفتاء «على انفصال الإقليم» رغم توجيه تحذيرات دولية وإقليمية وكردية كثيرة».
وكشف صالح أن «مواطني كردستان غير راضين عن منظومة الحكم في أربيل، بسبب تفاقم المشاكل والحاجة إلى إصلاحات بنيوية»، ورأى أن «القرار الكردي «في إجراء الاستفتاء» بحاجة إلى مراجعة وإعادة للنظر في التحليلات التي تبين أنها خاطئة»، مشدداً «نحن مع الاحتكام للدستور لحسم التبعية المناطقية.. وفرض الأمر الواقع لن يجدي نفعاً ويجب الاحتكام للحوار والأطر القانونية»، داعياً إلى الكف عن «النزاعات العبثية لأن الصراعات الدموية لم تجلب للعراق إلا الويلات».
وأكد صالح على أنه «لا يمكن تجاهل الحلم الكردي في الاستقلال»، ولكنه استدرك «لكن علينا تجاوز الاستفتاء والتجاوب مع مبادرة المرجعية الدينية»، وأضاف: «إن لم تكن بغداد قوية ومستقرة فكردستان ستكون في حال من القلق».
وكشف صالح أنه التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وتبادلا وجهات النظر «لتفادي التصعيد في أزمة كردستان العراق»، كما اعتبر أن إيران ساعدت إقليم كردستان العراق كثيراً حين اقترب خطر داعش من حدوده.
يذكر أن برهم صالح كان قيادياً سابقاً في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، قبل أن يترك الحزب بعد استفتاء إقليم كردستان ويؤسس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن الدستور العراقي يؤكد على الوحدة الوطنية وضرورة الإبقاء على العراق موحداً بكل أطيافه ومكوناته.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن الجبوري قوله في كلمة له أمس إن «الدستور حدد مبادئ الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان وجميع الحقوق والحريات الأخرى وأصبح المظلة القانونية والشرعية التي تتحرك في إطارها السلطات السيادية في العراق».
وأضاف الجبوري: إن «مجلس النواب وقف إلى جانب الحكومة بفرض الأمن والسلطة الاتحادية في محافظة كركوك». لافتاً إلى أنه تم خلال دخول القوات العراقية المشتركة لمحافظة كركوك وغيرها من المناطق مراعاة مصالح مختلف المواطنين.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في اتصال هاتفيّ مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن واشنطن لا تعترف بالاستفتاء في إقليم كردستان العراق، مشدداً على دعم وحدة العراق وخطوات الحكومة الاتحادية في تجنّب الصدام وفرض سلطة القانون. بدوره، قال العبادي: إن «ما جرى في كركوك يمثّل إعادة انتشار لفرض النظام في المحافظة.
وفي سياق متصل، اتصل الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون بالعبادي، مؤكداً دعم باريس ومساندتها للخطوات الدستورية التي اتّخذتها الحكومة العراقية من أجل الحفاظ على وحدة العراق. ولفت ماكرون إلى أهمية الاستمرار في التركيز على قتال مسلّحي «داعش».
العبادي من جهته، شدّد للرئيس الفرنسي على أن الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة العراقية الاتحادية دستورية وقانونية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حذّر الثلاثاء «أي جماعة في كركوك من القيام بأعمال تخريبية»، مؤكداً أن استفتاء كردستان العراق «انتهى وأصبح من الماضي».
(أ ف ب– الميادين– واع– روسيا اليوم- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن