سورية

طريق حميمية دير الزور أكثر أماناً

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

على حين كان الجيش العربي السوري يوسع، أمس، مساحة سيطرته شمال وجنوب طريق حميمية – دير الزور في ريف حمص الشرقي، أعلنت ميليشيا «ألوية الفرقان» المتحصنة في جنوب دمشق، موافقتها على الانضمام إلى اتفاق «تخفيف التوتر».
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة تمكنت من التقدم والسيطرة على مساحات ونقاط جديدة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعمق 8 كم وبعرض 5 كم شمال وجنوب طريق حميمية – المحطة الثانية – دير الزور بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحيه وتدمير عدد من عرباته القتالية ووسائطه النارية.
ولفت المصدر إلى أن مختلف خطوط التماس وجبهات المواجهة مع التنظيمات الإرهابية والمسلحة في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي شهدت أمس هدوءاً حذراً ونسبياً لم يسجل خلالها أي خروقات للمسلحين بعد أن تم تسجيل خروقات يومية ومتزايدة خلال الأيام الماضية لاتفاق منطقة «تخفيف التوتر» شمال حمص.
من جهة ثانية، أفاد مصدر في لجنة التسوية بمحافظة حمص لـ«الوطن»، بأنه تم بالتعاون بين لجان اللقاء الوطني وعدد من الوجهاء والجهات المحلية المختصة بالمحافظة تسوية أوضاع 105 مطلوبين بجرائم مختلفة ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين من مدينة الرستن وبلدة تلبيسة بعدما سلموا أنفسهم وأسلحتهم التي شملت بنادق آلية وبنادق بومبكشن للسلطات الأمنية المختصة التي أخلت سبيلهم على الفور بعد تدقيق أوضاعهم وتعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
إلى حماة، حيث شنّ الطيران الحربي السوري غارات مكثفة على تحركات لميليشيات مسلحة تدين بالولاء لـ«النصرة» في اللطامنة بريف المحافظة الشمالي، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وفي ريف حماة الشرقي الذي ينفذ فيه الجيش عمليات تمشيط، عثرت وحداته الهندسية في مزارع بناحية عقيربات على معمل لتصنيع العبوات الناسفة يحوي مواد شديدة الانفجار، على حين أطلق إرهابيون في ريف حماة الغربي قذيفتين صاروختين باتجاه مدينة محردة، ولم يُصبْ أحد من مواطنيها بأذاهما.
وفي سياق الاقتتال الدائر بين «النصرة» وداعش في ريف حماة الشمالي الشرقي، فقد أكدت صفحات على «فيسبوك» أن «النصرة» استعادت السيطرة على تلال رسم التينة وما حولها وقرية سرحا الشمالية وتلتها ومزارع الحموي وأبو الغر وتلتها وقرية الجرداوي شرقي حماة كما فجرت عربة مفخخة في تجمع للدواعش في قرية سرحا الجنوبية.
إلى ريف العاصمة، حيث ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الطيران المروحي استهدف «النصرة» وحلفاءها في محيط بلدة بيت جن، بالترافق مع استمرار الجيش بتنفيذ رمايات مدفعية متقطعة على «النصرة» وحلفائها من الميليشيات داخل محور جوبر عين ترما شرق العاصمة.
من جهة ثانية أعلنت ميليشيا «ألوية الفرقان» المتحصنة في ريف دمشق الجنوبي موافقتها على الانضمام إلى اتفاق «تخفيف التوتر» في المنطقة، زاعمة أن الهدف «تأمين بيئة مناسبة لإيجاد حل سياسي شامل في سورية» حسب مواقع معارضة.
يأتي هذا الإعلان بعد انضمام ميليشيات «جيش الإسلام»، «جيش الأبابيل»، حركة «أحرار الشام الإسلامية»، «ألوية شام الرسول»، «أكناف بيت المقدس» و«فرقة دمشق»، المتحصنة في بلدات «يلدا، ببيلا، القدم، بيت سحم» وحي القدم إلى مناطق «تخفيف التوتر».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن