سورية

تظاهرات في تركيا تتهم الحكومة بدعم «داعش».. والشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع ضدها…حزب العمال الكردستاني يتبنى عملية قتل الضابطين التركيين رداً على تفجير سروج

أجج تفجير سروج غضب بعض فئات المجتمع التركي ولاسيما الكرد، والسلطات ترد على الاتهام بالاتهام وتقول إن بعض السياسيين يستغلون التفجير في تحقيق مكاسب سياسية.
ووضع تفجير سوروج السلطات التركية أمام معضلة داخلياً، حيث أجج غضب بعض فئات المجتمع التركي ولاسيما الكرد الذين يتهمون السلطات بالفشل في مواجهة داعش داخل البلاد وعلى الحدود، وردد محتجون في أكثر من منطقة قبل أن تدار خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع تجاههم من قبل الشرطة التركية «الحكومة القاتلة ستتعرض للمساءلة عن جرائمها».
وتبنى حزب العمال الكردستاني أمس قتل ضابطي شرطة في هجوم بمدينة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية.
وقالت وكالة رويترز: إن حزب العمال الكردستاني نفذ عملية قتل الشرطيين التركيين رداً على التفجير الانتحاري في سروج. وأعلنت السلطات المحلية في محافظة شانلي أورفا عن مقتل ضابطين في الشرطة في هجوم مسلح.
وكان الضابطان يسكنان في شقة واحدة، وقتل كل منهما برصاصة في رأسه. وحسب وسائل الإعلام، كان أحدهما يعمل في قسم مكافحة الإرهاب، في حين كان الثاني عنصراً في القوات الخاصة التابعة للشرطة.
أمنياً أيضاً، كشفت معلومات أمنية أن منفذ هجوم سروج الانتحاري الذي وقع الإثنين الماضي هو شاب تركي في العشرين من عمره.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة شانلي أورفة شهدت قبل يومين هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 100 في مدينة سروج القريبة من الحدود مع سورية.
من جهة أخرى، حجبت السلطات التركية موقع «تويتر» بقرار قضائي بعد هجوم سوروك الانتحاري. إلى ذلك، ولليوم الثاني على التوالي فرقت الشرطة التركية تظاهرات في عدد من المدن التركية مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. وندد المشاركون في التظاهرات بالتفجير الانتحاري في منطقة سروج الحدودية مع سورية كما رفعوا شعارات استنكرت ما سموه إخفاق الحكومة التركية في توفير الأمن والاستقرار في البلاد متّهمين إياها بدعم تنظيم «داعش».
بدوره زار زعيم حزب الشعب الديمقراطي الكردي في تركْيا (صلاح الدين دميرتاش) مكان التفجير الانتحاري في منطقة سروج الحدودية (دميرتاش)، واستنكر التفجير الذي راح ضحيته عشرات المدنيين.
وتزيد التطورات الأمنية المتسارعة اليوم من حدة التوترات في مرحلة تأليف الحكومة، فبعد تفجير سروج بيوم أبطل خبراء المتفجرات عبوة ناسفة قرب مبنى حزب «العدالة والتنمية» في أنقرة، وإضافة إلى ذلك وقعت في تركيا في الآونة الأخيرة هجمات عدة استهدفت رجال أمن، إذ تعرض مركز للشرطة في منطقة سلطان غازي الثلاثاء لهجوم مسلح، ولم تعرف حتى الآن هوية المهاجمين، وحسب وسائل إعلام تركية، فقد أطلق رجال الأمن النار رداً على الهجوم، ولم تتوافر معلومات عن سقوط ضحايا أو مصابين، وتجري الشرطة تحقيقاً في الحادث.
وفي محافظة آدي يامان جنوب شرق البلاد قتل عنصر من الدرك وأصيب إثنان آخران في هجوم مسلح، وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الدرك يشتبه في تورط متمردين أكراد في الهجوم، علماً بأن الهجوم وقع أثناء عملية أمنية في قرية كومور. وفيما يحكى عن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود تواجه السلطات تهديداً داخل أراضيها، فهناك تقارير إستخباراتية تتحدث عن نحو ثلاثة آلاف عنصر من «داعش» يشكلون خلايا نائمة في تركيا.
(الميادين – رويترز – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن