الخبر الرئيسي

بدء عملية واسعة لاجتثاث داعش من حويجة صكر.. والجيش يعبر إلى ضفة الفرات الشرقية في المبادين ويتقدم … دمشق وطهران ترسمان خطوطاً عريضة لمستقبل التعاون

| الوطن – وكالات

على حين كانت دمشق وطهران تؤكدان على أعلى مستويات التنسيق، لمواجهة الأعداء المشتركين، استمر زخم العمليات العسكرية على محاور دير الزور، وأطلق الجيش السوري من هناك عملية لاجتثاث داعش من حويجة صكر، على حين كانت قواربه تعبر نهر الفرات إلى الضفة الشرقية قرب مدينة الميادين في إشارة جديدة إلى قرب انطلاق معركة تحرير البوكمال.
رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي أيوب أكد خلال استقباله نظيره الإيراني اللواء محمد حسين باقري في دمشق أمس، أن «واشنطن تحاول إعاقة تقدم الجيش العربي السوري في عملياته لمكافحة الإرهاب عبر المجموعات التي ارتهنت لمشيئتها أو بالإيعاز للتنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش وغيره لمهاجمة الجيش، بينما شدد باقري على التنسيق والتعاون بمواجهة الأعداء المشتركين من الصهاينة والإرهابيين»، مضيفاً: «ناقشنا سبل تعزيز العلاقات في المستقبل ورسمنا خطوطا عريضة لهذا التعاون» مؤكداً أن «انتهاكات النظام الصهيوني في سورية في أي وقت يشاء غير مقبولة».
وحسبما أوردت وكالة «سانا» للأنباء، فقد تناولت المباحثات مجمل العلاقات التي تربط بين الجيشين الصديقين والرغبة المشتركة في تعزيز هذه العلاقات.
وخلال استقبال وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج للضيف الإيراني والوفد المرافق، أكد الفريج على «الاعتزاز والفخر بالتعاون الإستراتيجي بين سورية وإيران والذي أنجز هذه الانتصارات الكبيرة»، مؤكداً «أننا سنبقى في محور المقاومة يداً واحدة في مواجهة الإرهاب ومختلف التحديات».
الكلام السوري الإيراني في دمشق أكد عليه في نيويورك، مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي اعتبر خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط أن الدعم المقدم إلى إسرائيل من دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، يجعلها تتغطرس في المنطقة وترتكب انتهاكات موثقة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
في غضون هذه التطورات، شهد الميدان إنجازاً جديداً في دير الزور، وخطت القوات المتواجدة هناك نحو حسم المعارك في تلك المنطقة، حيث عبرت وحدات من الجيش نهر الفرات إلى الضفة الشرقية قرب مدينة الميادين، بالتوازي مع الإعلان عن عملية واسعة لاجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من قرية حويجة صكر على ضفة النهر الشرقية.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن قوات الجيش والقوات الرديفة والحليفة تمكنت أمس من عبور نهر الفرات إلى الضفة الشرقية قرب مدينة الميادين شرق دير الزور، بينما أشارت وكالة «سانا» إلى أن وحدات الجيش فرضت سيطرتها على منطقة إصلاح الحسينية ومعمل الورق وتابعت تقدمها على الضفة الشرقية لنهر الفرات باتجاه قرية الجنينة حيث تخوض اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش، كما لفتت إلى أن وحدات من الجيش بدأت عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على حويجة صكر وحققت تقدماً مهماً في المنطقة بعد أن قضت على العديد من إرهابيي داعش ودمرت لهم عدة عربات».
على خط مواز، أكد ناشطون محليون، بحسب وكالات معارضة، أن التنظيم انسحب من ثلاث قرى غرب دير الزور، بعد التوصل لاتفاق مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في تكرار لسيناريو الرقة، على حين نفى قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، خلال تصريح وجود أي اتفاق مع داعش.
في هذه الأثناء قال مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، إن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة تمكنت من توسيع مساحة السيطرة شمال وجنوب طريق حميمية دير الزور في ريف حمص الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن