يا فتّاح يا عليم!
| غانم محمد
عادت الضجة إلى ملاعب الدوري الممتاز برسم موسم 2017-2018 وأنجزت أمس وقبله مباريات الجولة الأولى فكلّ عام وجميع المهتمين بألف خير.
يُقرأ المكتوب من عنوانه، ربما يصلح هذا القول لكلّ زمان ومكان، وعلى هذا الأساس فإن مشوار الدوري هذا الموسم سيكون غريباً بعض الشيء.
الجولة الثانية من الدوري تبدأ الثلاثاء 24 الحالي وتنتهي الإثنين 30 الحالي في سيناريو لا يقبل التبرير أبداً.
الثلاثاء تقام أربع مباريات (حطين × تشرين– الجيش × النواعير- المجد × الاتحاد– المحافظة × الوثبة) والأربعاء تقام مباراة واحدة (الطليعة × الشرطة)، والجمعة يلعب الحرفيون والجهاد، وتختتم المرحلة يوم الإثنين 30 الحالي بلقاء الكرامة والوحدة!
إذا كان تأخير مباراة الكرامة والوحدة إلى الإثنين 30 الحالي بسبب نهائي الكأس الذي سيجمع الفريقين يوم الجمعة 27 الحالي مبرراً فما مبرر تأخير مباراة الطليعة والشرطة إلى الأربعاء ومباراة الحرفيين والجهاد إلى يوم الجمعة؟
إن كان تأخير مباراة الطليعة والشرطة إلى الأربعاء لأن الشرطة لعب أمس السبت فلماذا لم تتأخر مباراة المحافظة والوثبة لليوم نفسه؟ وسنتجاوز هذه المباراة إلى مباراة حلب بين الحرفيين والجهاد التي ستقام يوم الجمعة؟
بالسياق ذاته، أفسح اتحاد الكرة المجال لمن يرغب من الأندية في لعب مبارياته تحت الأضواء الكاشفة شرط أن يتكفّل بتكاليف الإضاءة.. لسنا ضد هذا الأمر لكن بشكل عام اعتدنا أن تقام أعراس مباريات الدوري بالتوقيت نفسه وكان هذا الأمر يعطي دورينا نكهة خاصة، أضف إلى ذلك فإن حكام المباريات التي ستقام ليلاً سيضطرون للمبيت في المحافظة ذاتها وهذا سيحملهم تكاليف إضافية..
الأمر اليوم لاتحاد كرة القدم بالتقاطع مع رغبة الأندية ولكن لنا رأي وقد قلناه، ومن مظاهر نجاح الدوري أن يكون هناك التزام بروزنامته وألا تكون التعديلات على هذه الروزنامة هي السائدة.