الدولار يجر الذهب نزولاً
| علي محمود سليمان
بيّن رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن التقلبات التي يشهدها سعر الذهب محلياً مرتبطة بتقلبات سعر الصرف محلياً، علماً أن السعر العالمي للأونصة الذهبية سجل انخفاضاً مع نهاية الأسبوع إلى 1282 دولاراً.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار جزماتي إلى أن هذه التقلبات في أسعار الذهب تسببت في انخفاض المبيع اليومي إلى حوالي 4 كغ ذهب في أسواق دمشق، وذلك بعد أن كانت المبيعات وصلت إلى نحو 9 كغ يومياً مع نهاية الشهر الماضي قبل أن تبدأ هذه الحالة من التذبذب في سعر الصرف محلياً.
موضحاً ان التسعير يوم أمس تم على أساس دولار وسطي بـ 495 ليرة سورية، وبذلك سجل غرام الذهب عيار 21 سعر 17500 ليرة سورية للمبيع وسعر 17400 للشراء.
ولفت جزماتي إلى أن هذه الانخفاض في الأسعار دفع البعض إلى البيع.
وفي هذا الخصوص يتطابق حديث جزماتي مع حديث رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي حيث أشار في تصريح لـ«الوطن» إلى أن بيع الذهب إلى الصاغة ارتفع في أسواق حلب إلى حوالي 5 كغ يومياً بمقابل انخفاض شديد في حركة البيع إليهم، حيث تتركز مبيعات الناس لذهب الإدخار من ليرات وأونصات ذهبية، والتي سجلت يوم أمس سعراً بـ145 ألف ليرة سورية لليرة الذهبية السورية، و635 ألــف ليـرة سوريـة للأونصـة الذهبيـة السوريـة.
أيضاً، تسببت التقلبات في سعر الذهب في انخفاض الكميات التي ترسل من حلب إلى المحافظات لتنخفض إلى قرابة 2 كغ يومياً.
حيث عادت ورش الصاغة في حلب مؤخراً إلى نقل الذهب براً إلى المحافظات وذلك بعد قرار المصرف المركزي بالسماح بنقل الذهب إلى المحافظات عن طريق البر ما عدا محافظة القامشلي التي يتم النقل إليها جواً عن طريق مطار دمشق الدولي، والتي بدورها شهدت انخفاضاً في كميات الذهب المرسلة إليها عن طريق دمشق إلى حوالي 7 كغ إسبوعياً وفق رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي.
وفي سياق متصل أشار موصللي إلى وصول معلومات مؤكدة لجمعية الصاغة في حلب عن دخول كميات كبيرة من المصاغ الذهبية التركية إلى أسواق مدينتي عفرين والقامشلي في الأيام الأخيرة وذلك كونها قادرة على المنافسة في الأسعار نظراً لدخولها تهريباً.
من جانب آخر لفت موصللي إلى أن مشكلة ورش تصنيع الذهب في حلب ما تزال مستمرة بعدم قدرة أصحابها على العودة إلى ورشهم الرئيسية والتي كانت تتركز في أغلبها ضمن مدينة حلب القديمة، والتي تعتبر مدينة أثرية وقد تعرضت لدمار شبه كامل، وإعادة ترميمها مرتبط بتنسيق جهود عدة مؤسسات حكومية كون المنطقة أثرية ولا يسمح بترميمها كما ترمم باقي المناطق.