روسيا وسورية يدينان العدوان الإسرائيلي في القنيطرة … القريتين تحت سيطرة الجيش وطريق حمص السلمية آمن
| الوطن – وكالات
في وقت جددت فيه دمشق تحذيرها لكيان الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات خطيرة للأعمال العدوانية المتكررة التي يقوم بها، عقب اعتداءاته الأخيرة على القنيطرة، خرج موقف روسي يتكامل مع الموقف السوري ويدين بشدة أي عمل قد يؤدي إلى إفشال المساعي الروسية في إنشاء «مناطق تخفيف التوتر»، لتتزامن هذه التطورات مع تمكن الجيش من استعادة السيطرة على كامل مدينة القريتين، تزامنا مع إعادة بسط السيطرة على طريق حمص سلمية.
دمشق التي حذرت مجدداً في بيان للقيادة العامة للجيش، كيان الاحتلال الإسرائيلي من التداعيات الخطيرة للأعمال العدوانية المتكررة التي يقوم بها والتي لا يمكن تفسيرها إلا على أنها دعم للإرهاب وتنظيماته المجرمة وتحد لقرارات مجلس الأمن، وذلك بعد اعتداء جديد قام به على أحد المواقع العسكرية في ريف القنيطرة بعد إطلاق إرهابيين وبإيعاز منه قذائف هاون سقطت في منطقة خالية داخل الأراضي المحتلة، استغربت أشد الاستغراب، عبر وزارة الخارجية والمغتربين ومن خلال رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وفق «سانا»، وقوف مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية وإدانتها لأنها تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وكل القرارات ذات الصلة الصادرة عنه، وصمته المطبق إزاء تكرارها، آملة من المجلس أن يتخذ موقفاً حازماً لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
التصريحات السورية المنددة بالعدوان الإسرائيلي تزامنت مع إدانة «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية، العدوان، محذراً من أي عمل قد يؤدي إلى إفشال المساعي الرامية إلى إنهاء العنف من خلال الخطة الروسية في إنشاء «مناطق تخفيف التوتر»، داعياً من وصفهم بـ«الشركاء الإقليميين والدوليين إلى إبداء المزيد من الجدية في المساهمة في إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، والمشاركة بفعالية أكبر في مساعي روسيا في القضاء على الإرهاب الدولي».
هذه التطورات جاءت على وقع الانجاز الميداني الأبرز الذي سجل أمس في ريف حمص الشرقي، حيث استعاد الجيش سيطرته الكاملة على مدينة القريتين بريف المحافظة الجنوبي الشرقي بعد عملية عسكرية دقيقة وخاطفة ضغط خلالها على عناصر تنظيم داعش الإرهابي المنتشرين داخل المدينة، بعد فرضه طوقاً محكماً على المدينة خلال الأيام الماضية.
وحسبما أفادت مصادر مطلعة خاصة لـ«الوطن»، فإنه وبالترافق مع العملية العسكرية التي بدأها الجيش والقوات الرديفة، تم ترك ثغرة لانسحاب مسلحي التنظيم من اتجاه المحور الشرقي للمدينة ليفروا منها من أجل تجنيب المدينة عمليات عسكرية كبيرة حفاظاً على حياة المدنيين الذين بداخلها.
في الأُثناء سجلت الساعات الماضية إعلان الجيش لطريق حمص سلمية آمنا أمام الحركة المرورية في ريف سلمية الجنوبي.