المطلوب من حكام دورينا الكروي
| فاروق بوظو
الثلاثاء الماضي.. وقبل انطلاق دورينا الكروي بأيام ثلاثة فقط.. لبيت دعوة الاتحاد السوري لكرة القدم لإلقاء مجموعة من المحاضرات التحكيمية لجميع حكامنا الدوليين والدرجة الأولى المكلفين قيادة مباريات الدوري الذي انطلق بدءاً من يوم الجمعة الفائت.
ولقد كنت حريصاً خلال ساعات ثلاث متتالية على التركيز على مواضيع دقيقة وهادفة تخص حكام دورينا الكروي بدءاً من الاحتياجات والكفاءات التحكيمية المطلوبة من كل حكم من أجل مواجهة المصاعب والضغوط والتحديات التي تواجه حكام الدوري لدينا، حيث كنت واضحاً بمطالبة كل حكم بضرورة امتلاك قدرات بدنية وذهنية ونفسية ومعرفية وتطبيقية عادلة داخل ميدان الملعب، الأمر الذي يحقق للحكم قدرة وكفاءة اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت والعادل بهدف التعامل الإيجابي مع اللاعبين والمدربين وحتى الجماهير.
وهذا يتطلب من حكامنا تطويراً دائماً لقدرات التركيز الذهني والمرئي داخل ميدان الملعب من أجل تحقيق النجاح المطلوب بدنياً ومعرفياً وتطبيقياً.
وهذا ما يحقق لدى الحكم شعوراً دائماً بالأداء العادل والمتفوق لديه شريطة الابتعاد كلياً عن الشعور بالغرور المرفوض، وهذا ما يضمن تحقيق فكر إيجابي وشخصية قيادية وإرادة صلبة تمكنه من التعامل الجيد والمقنع مع لاعبي الفريقين المتنافسين، وخصوصاً أن من أبرز متطلبات الأداء المتفوق للحكم في دورينا الكروي أن تكون لديه الرغبة أولاً إضافة إلى الجدية والتركيز وتحقيق كل متطلبات اللياقة البدنية والذهنية المتألقة لديه.
وكل هذا يضمن تطويراً لدى الحكم في مسألة التعامل الإيجابي والهادف والواثق في ضبط المخالفات المرتكبة، وخصوصاً الصعبة والمؤثرة منها في النتيجة، ولا بد لكل حكم من حكامنا داخل ميدان الملعب من ضرورة الاقتناع وبشكل دائم بأن العدالة والنجاح والتفوق في أي لقاء لا يمكن أن يتحقق دون دعم ومساندة حكميه المساعدين، وكم أتمنى لحكامنا ضرورة تطوير معرفتهم بأساليب وخطط اللعب المختلفة لأنديتنا، إضافة إلى حرصهم الدائم على التطبيق الصحيح والثابت لمواد قانون اللعبة نصاً وروحاً.
ولي عودة لمتابعة الحديث عن كل ما ذكرته وشرحته وطالبت به حكامنا من ضرورة التوحيد في التقييم واتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والعادل، وموعده زاوية قادمة.