سورية

خلال لقاءات مع فعاليات سياسية واجتماعية أسترالية…الحلقي يؤكد أهمية إيجاد تحالف إقليمي دولي لمحاربة الإرهاب.. والزعبي: التنظيمات الإرهابية لا تعترف بالهويات الوطنية للدول…سميث: من يمتلك الإرادة الصلبة التي يتسم بها الشعب السوري لا يمكن لأي قوة أن تهزمه

 الوطن – وكالات : 

أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي على أهمية إيجاد تحالف إقليمي دولي لمحاربة الإرهاب، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه «لا توجد إرادة حقيقية لدى دول الجوار لدعم هذا التحالف»، وذلك خلال لقائه وفداً أسترالياً برئاسة رجل الدين ديفيد سميث ويضم ممثلين عن الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية والرياضية.
ولفت الحلقي بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء تلقت «الوطن» نسخة منه إلى دور رجال الدين في سورية بالتصدي للفكر الوهابي التكفيري والمجرم خاصة، مؤكد أنه «لا يمكن لفكر سرطاني مجرم أن يفكك النسيج المجتمعي السوري، وأن من يحاول اللعب على وتر الطائفية واهم وسورية ستبقى منارة للتآخي الديني والعيش المشترك والوحدة الوطنية.
وقدم الحلقي عرضاً لواقع الحرب الإرهابية التي استهدفت مقدرات ومؤسسات البنى التحتية في سورية، مجدداً التأكيد على أن ذلك لم يزد السوريين اليوم إلا مزيداً من الصمود والقوة والالتفاف حول قيادته وجيشه في محاربة الإرهاب والقضاء عليه بفضل انجازات وانتصارات الجيش العربي السوري بالتوازي مع تنامي المصالحات الوطنية بين أبناء الوطن في مختلف المناطق ليكونوا صفاً واحداً بكل مكوناتهم في وجه الإرهاب، مبيناً أن سورية تؤيد دائماً المبادرات الدولية التي تصب في بوتقة الحل السياسي دون تدخل خارجي أو املاءات خارجية ومشيراً إلى جهود الحكومة، مبيناً أن سورية تسعى إلى مد يد الصداقة والتعاون مع كل شعوب العالم المحبة للسلام خاصة في الشعوب التي قطعت شوطاً كبيراً في التنمية البشرية والسياسية.
بدوره أكد سميث أن من يمتلك هذه الروح الوطنية والإرادة الصلبة التي يتسم بها الشعب السوري لا يمكن لأي قوة أن تهزمه وأنه خلال جولات الوفد في عدد من المحافظات السورية تبين لهم مدى قوة الدولة السورية بكل مؤسساتها الحكومية والمدنية والرياضية ومدى صمودها إلى الآن رغم كل ما تعرضت له.
من جانبه أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه الوفد بحسب وكالة «سانا» للأنباء أهمية إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية من جرائم ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي «لا تعترف بالهويات الوطنية للدول ولا بالديانات الأخرى». واستهجن الزعبي إطلاق البعض مسمى «معارضة معتدلة» على التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم وحشية بحق السوريين وتقوم بنهب ممتلكاتهم وتدمر بناهم التحتية. وأشار إلى تمسك السوريين بحالة التآخي والتعايش التي تميزوا بها على مر التاريخ رغم الحرب الإرهابية والإعلامية التي تشن ضدهم، معتبرا أن جرائم تنظيم داعش الإرهابي تشبه «إلى حد كبير» جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
بدورهم أكد أعضاء الوفد عزمهم حضور المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري المقام في دمشق يومي الجمعة والسبت المقبلين وأعربوا عن أسفهم لانضمام أشخاص أستراليين «مغرر بهم» إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدين العمل على نشر صورة تآخي وصمود الشعب السوري في وجه الإرهاب.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء رأى رئيس الوفد، أن الشعب الأسترالي «ونتيجة عدم امتلاكه المعلومات الصحيحة انقسم في الرأي حول الوضع في سورية» لكن مع تنامي ظاهرة الإرهاب أصبح يعلم تماماً أن ما يجرى في سورية إرهاب داعياً جميع الدول إلى محاربة هذه الظاهرة ولافتاً إلى أنه خلال زيارته الرابعة إلى سورية «لم يشاهد منظر الانقسام الذي يروج له الغرب بل لمس التعايش المشترك الذي هو مثل للعالم».
بدوره أشار تيم أندرسون المدرس في جامعة سيدني إلى العمل مع الأصدقاء في أستراليا وبلدان أخرى لمساعدة الشعب السوري على مواجهة التضليل الإعلامي الذي تقوم به مؤسسات إعلامية كبرى.
كما أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون خلال لقائه الوفد، أن سورية تواجه مخططات تستهدف تنوعها وفكرها المتسامح واللحمة الوطنية بين أبنائها وهي تتصدى للإرهاب والتطرف «دفاعاً عن وجودها وسيادتها ودفاعاً عن السلام في العالم كله» على ما ذكرت «سانا».
ولفت حسون إلى أن يكون رجال الدين والإعلام والرياضيون قدوة للآخرين ويحملوا الرسالة التي تقول: «إن الطريق إلى السماء هو محبة الناس وأن بني البشر أخوة وأن المحبة دليل الإيمان الصحيح».
من جانبه أكد رئيس الوفد وعدد من أعضائه أنهم من خلال زياراتهم المتكررة لسورية باتوا يعلمون أن الكثير مما يروج له الإعلام الغربي حولها محض افتراء وأكاذيب وأنهم سيقومون بنقل حقيقة ما شاهدوه في سورية إلى الرأي العام الأسترالي. وختم رئيس الوفد اللقاء بصلاة من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الوفد الذي يزور سورية منذ 15 الشهر الجاري حيث قام بنشاطات رياضية وزيارات في دمشق واللاذقية تعبيراً عن دعمه ووقوفه إلى جانب سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن