توفر 8.7 مليارات سنوياً ثمن فيول فقط! .. وزير الكهرباء لـ«الوطن»: 97 مليار ليرة كلفة مشروعات الطاقة المتجددة التي سيتم تنفيذها في سورية
| قصي المحمد
كشف وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي لـ«الوطن» عن الكلفة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة التي تعمل عليها الوزارة والتي سوف يتم تنفيذها خلال الخطة الإستراتيجية للوزارة، والبالغة قيمتها نحو 97 مليار ليرة سورية، معتبراً أن التوسع في مجال الطاقات البديلة والمتجددة من أهم الأولويات التي يتم العمل عليها حالياً في قطاع الكهرباء، مبيناً أن الخطة الإستراتيجية لهذه المشاريع استطاعة 97.5 ميغاواط موزعين بكل أرجاء الجغرافيا السورية.
وأشار الوزير إلى أن أهمية التوسع في مجال الطاقة الشمسية سوف ينعكس بشكل مباشر على كميات الفيول «الطاقة الأحفورية» المستهلكة سنوياً، موضحاً أن تنفيذ هذه المشاريع سيوفر 48500 طن فيول على الدولة بقيمة مالية تفوق 8.73 مليارات ليرة سورية سنوياً، أي (تكلفة كل 500 طن فيول 90 مليون ليرة سورية).
وأكّد خربوطلي أن الوزارة قامت بإصدار العديد من القوانين والتشريعات التحفيزية للمستثمرين في القطاع، كقانون الحفاظ على الطاقة رقم 7 لعام 2006، وقانون الكهرباء رقم 22 لعام 2010 ما يضمن البيئة التشريعية والقانونية والإدارية والتنظيمية للمستثمر، ما يشجع على زيادة الاستثمار في القطاعين العام والخاص.
ولفت إلى أنه تم البدء حالياً بتوسيع محطة توليد الطاقة الشمسية في الكسوة التي تم تدشينها مؤخراً، لرفع قدرة الاستطاعة لها من 1.25 ميغاواط إلى 7 ميغا واط سنوياً، بتكلفة تصل إلى 7 مليارات ليرة سورية، ما يوفر 3500 طن من الفيول سنوياً بقيمة 630 مليون ليرة سورية، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من أعمال التوسع خلال عشرة أشهر من تاريخ بدء التنفيذ.
وقال وزير الكهرباء: «في النهاية لا بد من النهاية.. لأن السبب الرئيسي لإقدامنا على إنشاء وتنفيذ هذه المشاريع والتي تحتاج إلى مساحات كبيرة واسعة هو الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كل مساحات أرض الوطن».
وعلى هامش فعاليات المعرض الدولي السادس للطاقة والتدفئة والتهوية والتبريد والتكييف «الإنيرجي» التي ستنطلق اليوم في فندق الداماروز بدمشق، بين خربوطلي لـ«الوطن» مشاركة أكثر من 40 شركة سورية وعربية وأجنبية متخصصة، مؤكداً أنه سيتم عقد اجتماع خاص مع أصحاب الشركات العارضة والمستثمرين اليوم، لافتاً إلى احتمال توقيع عقود معهم ضمن الشروط المطروحة، وفقاً لما سيتم تقديمه من عروض وطرق تمويل من قبلهم.
وفي سياق متصل، بين مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة يونس علي لـ«الوطن» أن أهمية معرض الطاقات المتجددة تأتي من حيث التوقيت كونه يعطي رسالة إيجابية عن أن الوضع الاقتصادي للبلد بدأ بمرحلة جديدة بعد الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري، وبالتالي حصول هذا المعرض في هذا الوقت يشجع الشركات المحلية والخارجية للقدوم إلى سورية والبدء بالمشاريع الاستثمارية للطاقات المتجددة.
كما يؤكد مدى الاهتمام الرسمي بموضوع الطاقات المتجددة وأن الاستفادة من المصادر المتاحة في بلدنا من الطاقات المتجددة ذات أولوية خاصة، وأن الدولة جادة في التشجيع على الاستثمار في هذا المجال وإفساح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويشارك في المعرض العديد من الشركات المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة التي أمامها فرصة لتعرض أحدث التقنيات والتجهيزات التي يمكن أن تحول الطاقات المتجددة بكل أنواعها إلى كهرباء وبالتالي هي أيضاً فرصة للمهتمين من القطاع الأكاديمي والفني للتعرف على هذه التقنيات ودراسة مدى الاستفادة منها في بلدنا في المشاريع المعلنة حالياً أو المشاريع المستقبلية.