اختناق جنين بسبب غياب الطبيب .. المناوب في مشفى السويداء الوطني
| السويداء-عبير صيموعة
بعد مضي 13 عاماً على عدم إنجابها دخلت المريضة (انتصار. خ) في حالة ولادة إسعافية إلى المشفى الوطني في السويداء الساعة الحادية عشرة ليلا لتنتهي عملية التوليد الإسعافية بغياب الطبيب المناوب (م. ع) إلى موت الجنين وإنقاذ حياة والدته بصعوبة.
ويروي زوج المريضة (وائل. خ) تفاصيل الحادثة بقوله: دخلت زوجتي بحالة إسعافية إلى قسم التوليد في المشفى الوطني بالسويداء ومن سوء حظها وحظ الجنين كان الطبيب المختص والمناوب (م. ع) غائباً عن مناوبته، الأمر الذي أدى إلى تدخل الطاقم الطبي في القسم والمؤلف من الطبيبة المقيمة (هـ. ل) والقابلات المناوبات في القسم.
مضيفاً: ورغم توضيحي لجميع أفراد الطاقم الطبي بأن الجنين غير متوجه ومطالبتهم بضرورة إجراء ولادة قيصرية عاجلة إلا أن جميعهم لم يتجاوبوا مع مطلبي وتم الإصرار على ولادة زوجتي ولادة طبيعية، حيث أخبرت الطبيبة المقيمة الأم أن الوقت ما زال مبكرا وأن أمامها أربع ساعات لحين موعد الولادة، وخرج الطاقم من الغرفة وتركوا الأم بمفردها إلى أن خرج ظهر الجنين على مرأى من عين الأم، ليأتوا بعد ذلك ويبدؤوا على مدار ساعتين بسحب الجنين من قدميه، أصيبت الأم خلالها بثلاث حالات إغماء نتيجة محاولة إسكاتها، لينتهي الأمر باختناق الجنين وموته.
وأكد الزوج أنه لولا الاستعانة بالطبيب مازن الشاطر والذي كان خارج مناوبته لكانت الكارثة اكبر، لأن الجنين المتوفى كان ما زال ملتصقا برحم الأم ولولا تدخله وفصل الجنين وإخراجه لما تم إنقاذ زوجته وذلك عند الساعة الثانية والنصف صباحا. موضحاً أنه تقدم بشكوى خطية مفصلة لنقابة الأطباء في السويداء تضمنت تحميل إدارة المشفى مسؤولية عدم وجود رقابة على الأقسام وعدم التأكد من وجود أطباء الاختصاص في أوقات مناوبتهم إضافة إلى تحميل الطبيبة المقيمة والكادر المرافق مسؤولية قتل الجنين بسبب رفضهم الاستجابة لمطلب الأم بإجراء العمل الجراحي وعدم الاتصال بطبيب مختص إلا بعد وفاة الجنين ودخول الأم مرحلة الخطر.
من جهته أكد رئيس نقابة الأطباء في السويداء كمال عامر تحويل الشكوى إلى الرقابة الداخلية في مديرية صحة السويداء التي تقوم حالياً بالتحقيق في القضية مشيراً إلى أنه سيتم بالتأكيد اتخاذ العقوبة اللازمة بحق الطبيب المختص المناوب الذي ثبت عدم وجوده في المشفى إضافة إلى الطاقم الطبي في حال ثبت تقصيرهم.