بيع جزء من «أرامكو» لتخفيف معاناة الأزمة الاقتصادية في السعودية
بعد ثلاث سنوات من العجز الهائل الذي تعاني منه ميزانية السعودية، تحاول المملكة التقليل من خسائرها عبر العديد من الخطوات التي تأمل أن تعيد لها ولو جزءاً بسيطاً مما فقدته من مليارات دولاراتها.
وفي هذا السياق تؤكد شركة «ارامكو» السعودية، عملاقة النفط في المملكة، أن عملية بيع جزء من أسهمها في 2018 تسير في الطريق المخطط لها، وسط تساؤلات متزايدة حول تفاصيل تنفيذ أكبر عملية مالية من نوعها في التاريخ.
وستدر عملية البيع عائدات ضخمة تساعد السعودية على تغطية العجز الذي خلفه تراجع أسعار النفط منذ 2014، حيث بلغ مجموع العجز في ميزانيات السنوات الثلاث الأخيرة نحو 200 مليار دولار.
لكن خبراء ماليين طرحوا في الأسابيع الأخيرة أسئلة حول جدوى عملية البيع في ظل قدرة السعودية على اقتراض مئات المليارات، وحول تفاصيل أخرى في الخطوة ترتبط خصوصاً بالشفافية.
وبلغ هؤلاء الخبراء حد التشكيك في إمكانية تنفيذ عملية الطرح.
إلا أن رئيس «أرامكو» أمين الناصر أكد أن عملية طرح أسهم الشركة النفطية للاكتتاب العام ستتم في النصف الثاني من 2018.
وقال الناصر في مقابلة مع «سي أن بي سي» نشرت أمس على موقع القناة «أعلنا مرارا أن الطرح سيتم في العام 2018، ولأكون أكثر دقة في النصف الثاني من 2018»، مضيفاً إن «الطرح يسير كما يجب».
ويقدر خبراء قيمة «أرامكو» بما بين تريليون وترليون ونصف ترليون دولار، ما يعني أن نسبة ال5 بالمئة قد تدر عائدات بنحو 100 مليار دولار.
وقبل نحو أسبوع، كتبت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الشركة السعودية تدرس بيع حصة خاصة لحكومات أجنبية، من بينها الصين ومستثمرون آخرون وسط تزايد المخاوف من جدوى طرح أسهم الشركة على المستوى الدولي.
إلا أن «أرامكو» ردت على الصحيفة معتبرة أن تقريرها «مجرد تكهنات»، ومشيرة إلى أن «جميع الخيارات لسوق الإدراج مطروحة، وإجراءات الطرح العام في مسارها الزمني للإدراج في 2018». وشدد الناصر على أن الشركة لم تجر أي محادثات مع أي طرف بعد.
أ ف ب