سورية

ميليشيات جنوب العاصمة تشعل مخيم اليرموك وداعش يستخدم الكيميائي ضدهم … دك مواقع الإرهابيين في حماة.. و50 جثة لمن أعدمهم داعش في القريتين

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – موفق محمد – وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري دك تجمعات «جبهة النصرة» في ريف حماة الشمالي الغربي، تم العثور على أكثر من 50 جثة لمدنيين في القريتين تمت تصفيتهم من قبل تنظيم داعش قبل طرده منها.
كما واصل الجيش استهدافه المكثف لـ«النصرة» على أطراف العاصمة الشرقية، وسط استمرار المواجهات بين الميليشيات المسلحة في جنوب العاصمة وتنظيم داعش قتل خلالها قيادي في «كتائب أكناف بيت المقدس»، وتحدثت أنباء عن استخدام التنظيم لأسلحة كيميائية.
وفي التفاصيل، دك الجيش بصليات من نيران مدفعيته الثقيلة تجمعات لـ«النصرة» في قرية اللطامنة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
على خط مواز، تصدت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة لمجموعات «النصرة» التي حاولت للمرة الثالثة خلال هذا الأسبوع التسلل إلى النقاط العسكرية في ريف سلمية الغربي، وتحديداً إلى منطقة حوش الـزيدان وأصلتها ناراً حامية بمؤازرة مدفعية الدفاع الوطني، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وفرار الناجين.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن قوات الجيش والقوى الرديفة عملت على تثبيت نقاطها وتدعيمها على طول خطوط الجبهات مع تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، واستقدمت تعزيزات عسكرية جديدة بهدف مواصلة العمليات العسكرية ضد التنظيم واستعادة السيطرة على المناطق التي ما تزال تحت سيطرته.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تابعت عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات داعش بمدينة القريتين، وعثرت على أكثر من 50 جثة تعود لمدنيين قضوا جراء تصفيتهم من قبل التنظيم أثناء وجود مسلحيه في المدينة خلال الأسابيع الماضية، مبيناً أنه تم التعرف على هوية معظم تلك الجثث من السكان الذين دفنوا قسماً منها على حين بقيت 13 جثة مجهولة الهوية.
من جانبها، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن مصدر إعلامي معارض: أن تنظيم داعش «أعدم أكثر من 116 مدنياً بدافع الانتقام متهماً إياهم بـ«العمالة» للجيش العربي السوري منذ سيطرته على المدينة مطلع الشهر الحالي حتى السبت. وأوضح المصدر أن «السكان وجدوا الجثث في منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى فيها»، مشيراً إلى أنه تم إعدامهم «بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم». وأضاف: إن أغلبية القتلى جرى إعدامهم «خلال اليومين الأخيرين» التي سبقت سيطرة الجيش على المدينة، مشيراً إلى أن «بعض السكان شهدوا على عمليات الإعدام».
ولفت المصدر العسكري إلى أنه لم يسجل أمس أية خروقات للميليشيات المسلحة لاتفاق «تخفيف التوتر» شمال حمص.
وفي غوطة دمشق الشرقية، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش السوري «صد محاولة تسلل لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» على محور مخيم الوافدين، في حين أصيب مواطن في كراج العباسيين بطلقة قناص، في ظل حالات القنص المتكررة في تلك المنطقة. في الأثناء، استهدف الجيش العربي السوري بعدة صواريخ أرض أرض مواقع وتحصينات التنظيمات المسلحة في محور جوبر عين ترما.
وعلى جبهة جنوب العاصمة دمشق، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن الاشتباكات والقصف المتبادل بقذائف الهاون تواصل بين مسلحي تنظيم داعش المتحصنين في مخيم اليرموك ومسلحي الميليشيات المسلحة المتحصنين في بلدة يلدا وذلك على محوري دوار فلسطين وشارع العروبة.
وبحسب المصادر، فقد «شن تنظيم داعش هجومه الثاني على نقاط الميليشيات المسلحة في بلدة يلدا وتحديداً نقطة المستشفى الياباني»، وفي المقابل «قصف» ما يسمى «لواء الإسلام» مواقع داعش داخل المخيم والحجر الأسود بقذائف الهاون و«سقوط قتلى للطرفين». وأكدت المصادر مقتل القيادي في «أكناف بيت المقدس» المدعو زكريا الموعد الملقب بـ«أبو يحيى»، خلال اشتباكات مع داعش في مخيم اليرموك.
وتتشكل «أكناف بيت المقدس» من كوادر حركة حماس الذين بقوا في سورية بعد خروج قيادتها السياسية، وقد لجؤوا إلى بلدة يلدا بعد أن تمكن داعش من طردهم من مخيم اليرموك في نيسان العام 2015.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد «استهدف» تنظيم داعش بـ«قنابل تحوي غازات سامة» مواقع الميليشيات المسلحة في تلك المحاور.
ولفتت مصادر مطلعة على ملف جنوب العاصمة لـ«الوطن»، إلى أن الاشتباكات بين داعش وميليشيات جنوب العاصمة تأتي بعد إعلان الأخيرة موافقتها على الانضمام إلى اتفاقات «تخفيف التوتر».
وسمع منتصف ليل الأحد الاثنين أصوات انفجارات عنيفة في منطقة جنوب العاصمة، رجحت مصادر مطلعة أن تكون ناجمة عن استهداف الجيش العربي السوري لمواقع داعش في جنوب دمشق، بعد اشتباكات عنيفة حصلت بين الفصائل الفلسطينية والتنظيم على قاطع شارع فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن