موسكو تحذر من أهداف انفصالية للتحالف الغربي تجاه الرقة … الترجمان: «تخفيف التوتر» لن يكون عنواناً للفدرالية
| الوطن – وكالات
في تصريح يعتبر الأول رسمياً عقب إعلان «التحالف الدولي» مدينة الرقة خالية من الدواعش، قال وزير الإعلام السوري رامز الترجمان: إن دمشق لا تعتبر أي مدينة محررة إلا بدخول الجيش العربي السوري ورفع العلم الوطني فوقها.
وفي مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية قال الترجمان: «إن ما حدث في الرقة وخروج تنظيم داعش الإرهابي منها أمر إيجابي، لكن من الضروري أن تدخل القوات السورية المدينة، ودمشق هي التي سوف تقود الجمهورية العربية السورية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً»، معتبراً أنه «إذا كانت هناك نية لصياغة مستقبل جديد، فهو ما يقوله السوريون».
من جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الترجمان أنه أشار إلى اتفاقات المصالحة وتخفيف التوتر مؤكداً أنها لن تكون «فاتحة أو عنواناً لما يحاول البعض تسميته فدرالية أو كونفدرالية أو لا مركزية أو حكماً ذاتياً»، مشدداً على أن هذا الكلام الدولة السورية «غير معنية فيه».
الحديث الرسمي السوري بخصوص الموقف مما يجري في الرقة رافقته تصريحات خرجت عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفيش، قال فيها: «إن التحالف الغربي، يسعى لتحقيق أهداف انفصالية وهي تحويل مدينة الرقة إلى عاصمة لسورية أخرى، واستعادة الحياة في المدينة مجرد عذر مزيف».
التصريحات الروسية بخصوص ما تخطط له أميركا في الرقة، تزامنت مع تصريحات خرجت عن الناطق باسم قاعدة حميميم العسكرية أليكسندر إيفانوف، اعتبر فيها أن كلام الترجمان بخصوص مناطق تخفيف التوتر، «ينافي وجهة نظر موسكو التي تعتبر الراعي الأبرز لهذه الاتفاقيات والتي تطمح من خلالها لأن تكون بداية الحل السياسي في سورية».
تأتي هذه التصريحات وسط تسريبات تشير إلى مباشرة ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بـ«تكريد» مدينة الرقة، ونشرت مواقع تواصل اجتماعي صوراً لمسلحي «حماية الشعب»، وهم يطلون جدراناً ومحال تجارية وأرصفة وأعمدة إضاءة بألوان العلم الخاص بـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري.