ارتفاع منسوب الأهداف في ثاني الدوري الممتاز … فوز كبير للجيش وصعب للمحافظة ومطلوب للاتحاد
| محمود قرقورا
جاءت انطلاقة الأسبوع الثاني من الدوري السوري لكرة القدم بنسخته السابعة والأربعين لتشهد ارتفاعاً في معدل الأهداف عما كان عليه أسبوع البداية وهذا شيء طبيعي لأن جس النبض يفرض نفسه عند البدايات، فشهد الأسبوع الأول اثني عشر هدفاً والمباريات الثلاث المبكرة التي جرت أمس برسم المرحلة الثانية شهدت اثني عشر هدفاً وحدها.
الزعيم الجيش حامل اللقب واصل عروضه القوية متجاوزاً محنة الخسارة في نصف نهائي الكأس، فبعد الفوز المبين على الوحدة بهدفين نظيفين جاء الفوز الجدير أمس على النواعير بأربعة أهداف لهدف واضعاً حداً لأي هامش من المفاجآت كما حصل في إياب الموسم المنصرم، فقبض الجيش على الصدارة بالعلامة الكاملة، بينما لم يستثمر النواعير المعنويات العالية عقب الفوز الافتتاحي على حطين وكل ما فعله أنه سجل من علامة الجزاء هدف الشرف.
الاتحاد حقق معادلتي الأداء والنتيجة عندما حل ضيفاً ثقيلاً على المجد فتقدم بثلاثية نظيفة تاركاً لأصحاب الأرض تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الوقت بدل الضائع، ويبدو أن فريق الاتحاد وجد الأرض التي تصلح للعب كرة القدم فعزف لحناً كروياً صالح من خلاله جماهيره القليلة التي زحفت إلى العاصمة، ولدى سؤالنا المعنيين عن القلعة الحمراء كان تبرير التعادل الافتتاحي الخاسر المفاجئ أمام الوافد الجديد الحرفيين بسبب أرض الملعب التي لم تساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما عندهم، ولدى السؤال أيضاً عن سر غياب حارسه وحارس المنتخب الأول بكرة القدم إبراهيم عالمة كان الجواب بأن العالمة يرفض اللعب حتى اللحظة دون تحديد الأسباب المباشرة رغم أن الحارس موقع على كشوف الاتحاد لنهاية هذا الموسم.
من جانبه استثمر نادي المحافظة اللعب على أرضية ملعبه بحكم العادة فقبض على النقاط الثلاث عندما استضاف الوثبة وهذه ميزة تحسب للمضيف الذي سجل الفوز الثالث على التوالي بمواجهة فريق الوثبة، ويبدو أن الوثبة تنقصه النهايات السليمة وهذا حصل في الأسبوع الأول أمام المجد وفي الشوط الثاني أمس، لكن ذلك لا ينفي أحقية فريق المحافظة بالنقاط الثلاث التي سعى جاهداً لتحقيقها وخصوصاً بعد كبوة البداية أمام جاره الشرطة.
قمة الجولة الثانية جرت في اللاذقية بين حطين وتشرين وفيها فاز فريق تشرين على جاره حطين بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
اليوم كان مقرراً أن يتقابل الطليعة مع الشرطة وأجلت إلى يوم الجمعة الذي يشهد مباراة حرفيي حلب والجهاد، وسيكون ختام المرحلة يوم الإثنين بلقاء الكرامة والوحدة في حمص، وهما اللذان سيتقابلان بعد غد في نهائي الكأس.
فوز متوقع للجيش
| دمشق- الوطن
الروح المعنوية العالية التي اكتسبها فريق الجيش جراء الفوز على الوحدة يوم الجمعة الفائت آتت أكلها عندما استضاف النواعير فأجهز عليه بفوز كبير قوامه 4/1 وجاءت البداية قوية لفريق الجيش عندما سجل مدافعه المتقدم حسين شعيب هدفاً من ضربة ركنية رفعها السلامة وهيأها الكابتن عز الدين عوض وأبى المضيف توديع الشوط الأول دون تعميق الفارق فكان له ذلك بفضل سعد أحمد إثر تمريرة متقنة من بهاء الأسدي (37).
الشوط الثاني بدأ مثيراً عندما قلص النواعير الفارق بفضل محمود طفاش من ركلة جزاء عند الدقيقة الثانية والخمسين، وتحولت المباراة كراً وفراً لبضع دقائق عندما أعاد ورد السلامة الفارق إلى ما كان عليه من ركلة جزاء أيضاً في الدقيقة الخامسة والستين ليعلن النواعير استسلامه فكان الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع بتوقيع السلامة نفسه.
الاتحاد يقرن الأداء بالنتيجة
| دمشق- الوطن
استضاف ملعب تشرين لقاء المجد مع الاتحاد ومنذ البداية شاهدنا هجوماً جارفاً من فريق الاتحاد ترجم بهدف ملغى بداعي التسلل سجله حسام الدين العمر قبل أن يتصدى حارس المجد أمجد السيد لتسديدة ملهم بابولي الذكية، غير أن اللاعب ذاته استحق نجومية المباراة من خلال تسجيله هدفين الأول بمجهود فردي عند الدقيقة السادسة والثلاثين والثاني من ركلة جزاء صنعها بنفسه مع انتهاء الشوط الأول، فضلاً عن قيامه بعدة لمحات فنية أمتعت الحاضرين، ويبدو أن هذا اللاعب مكسب للاتحاد.
وفي الشوط الثاني لعب الاتحاد بأسلوب تجاري مدخراً مجهوده فاحتوى فورة نادي المجد وسار بالمباراة إلى شاطئ الأمان بل إنه استغل إحدى الهجمات المرتدة وسجل عن طريق مهاجمه الصريح رأفت مهتدي الهدف الثالث في الثواني الأخيرة من رأسية محكمة، ولكن مازن العيس سجل في الوقت بدل الضائع هدف فريقه إثر دربكة داخل منطقة الجزاء.
وبذلك يستنشق فريق الاتحاد أوكسجين النقاط نافضاً عنه غبار التعادل المزعج في مستهل الدوري.
فوز قيصري للمحافظة
| دمشق- الوطن
تناوب المحافظة وضيفه الوثبة على تقديم مباريات ندية تبادل فيها الفريقان السيطرة، فالشوط الأول كان المحافظة الأميز واستغل ذلك بأخذ هدف السبق عن طريق حمود الحمود بمرماه عند الدقيقة العشرين من ركلة حرة مباشرة نفذها حسام السمان لم يفلح الحمود في التعامل معها رغم خبرته، وكان الوثبة الأخطر في الشوط الثاني بفضل تبديلات مدربه حسان إبراهيم الذي زج بناطق يوسف وعلي الصارم وكانا فاعلين، وبالفعل ترجم الوثبة أفضليته بهدف التعادل عند الدقيقة الحادية والسبعين عن طريق ازدشير الصارم.
وبعد الهدف سعى الطرفان للحسم وتألق الحارسان الرزج والكنعان، ولكن الكلمة الفصل كانت للاعب المحافظة معتز اليوسف الذي أطلق تسديدة بعيدة المدى انفجرت في مرمى الرزج قبل تسع دقائق من النهاية مهدياً فريقه النقاط الثلاث.
البحارة يصطادون الحيتان
| اللاذقية– محسن عمران
قدم تشرين وحطين واحدة من أجمل مبارياتهما في الديربي منذ سنوات طويلة أمتعت الجمهور الكبير الذي حضر المباراة وأسكت كل المشككين الذي قالوا عن وجود اتفاقية لإنهاء المباراة بالتعادل وكان تشرين هو الفريق الأفضل والأخطر وخاصة في الشوط الأول الذي غاب فيه حطين عن تشكيل الخطورة بعد أن سجل هدفه الوحيد. بدون جس نبض بدأ الشوط الأول بهدف حطيني سجله محمد العقاد بعد متابعة لكرة ركنية أخطأ حارس تشرين بتقديرها في الدقيقة الرابعة رد عليه الحفيان بكرة رأسية أبعدها الأشقر لركنية الذي عاد وأمسك كرة مباشرة للباش بيوك ولكنه أخطأ في تقدير كرة مررها البحر بعد أن غربل دفاع حطين للحفيان في الدقيقة 15 فسدد عن يساره معلناً التعادل لفريقه استمر تشرين بعد الهدف في هديره مقابل تراجع دفاعي لحطين ولولا تسديدة البركات البعيدة التي أمسكها المرعي وتحركات الخضر لقلنا أين حطين وفي الدقيقة 23 استغل البحر «توهان» دفاع حطين وسجل برأسه عن يمين الأشقر هدف فريقه الثاني وبعد الهدف استمر الحفيان والبحر والحميشة والبيوك في إقلاق دفاع حطين وإضاعة الفرص فيما كانت محاولات حطين تتكسر على الشاطئ التشريني. دخل حطين الشوط الثاني أكثر نشاطاً ولكن دفاع تشرين أوقف كل محاولاته فاضطر للاعتماد على التسديدات البعيدة عبر السبقجي والعكيل والبديل حاج محمد ولكن من دون خطورة على حين كانت هجمات تشرين تشكل خطورة أكبر وأخطرها انفرادة بشكل كامل لبحره أبعدها أحد المدافعين في اللحظات الأخيرة واعترض عليها التشرينيون على أنها جزاء ولكن الحميشة نجم المباراة مرر للباش بيوك في الدقيقة 75 فانفرد بالحارس الذي عرقله وكانت الجزاء التي سجل منها الريحاوي هدف فريقه الثالث وبعد الهدف ارتفعت حرارة المباراة وخاصة من تشرين الذي أضاع له الباش بيوك والبحر والحميشة والرمضان والديب البديلين عدة فرص بينما تصدى المرعي لكرة الحاج محمد وأبعد اللايقة كرة للسبقجي وبدبل كيك أبعد الريحاوي كرة خطرة داخل جزاء فريقه لتنتهي المباراة بفوز مستحق لتشرين بثلاثة أهداف لهدف.