أشرفية صحنايا في ريف دمشق.. طرقٌ رئيسية وفرعية تنتظر قميصها الإسفلتي قبل قدوم فصل الشتاء … المحافظ يوجه بالإسراع بالتنفيذ.. ورئيس البلدية يضع التوجيهات ضمن قائمة الإهمال
| الوطن
مشاكل ريف دمشق ومجالسها المحلية مستمرة.. وهذه المرة من «أشرفية صحنايا طريق مشروع القرية الصغيرة» التي زارها العديد من المسؤولين في المحافظة، ومع تلك الزيارات والتصاريح الإعلامية ما زالت ضمن قائمة النسيان والإهمال، حيث استهل زيارة المنطقة نائب المحافظ بتاريخ 31/3/2017 وتلاها زيارة شخصية لمحافظ ريف دمشق تاريخ 9/7/2017 ومُجمل تلك الزيارات وعود فورية للسكان برفع مستوى الخدمات وردع مخالفات البناء الطابقية، وتعبيد الطرقات قبل مطرة الشتاء التي تحول التراب في كل عام مطري إلى وحلٍ ومستنقعات طينية يصعبُ سير العربات والآليات عليها قبل المارة!.
سكان أشرفية صحنايا تحدثو «للوطن» عن معاناتهم وأهمها دخول فصل الشتاء وعدمِ تعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية، وصعوبة التنقل وخاصة لأطفال المدارس، عدا عن الكلاب الشاردة المؤذية التي تجول في المكان، وانعدام الإنارة العامة بشكل كامل، وروت إحدى السيدات من سكان المنطقة لـ«الوطن» أن الوعود الفورية التي أطلقت بزيارة المحافظ لم تكن سوى مشهد إعلامي فقط.
«الوطن» حصلت من سكان القرية الصغيرة على نسخة موقعة تتضمن شرحاً مفصلاً لمعاناتهم تقدموا بها لمكتب رئيس مجلس الوزراء، ومنها أيضاً لمكتب الشكاوى في القيادة القطرية، وإلى حينه لم يحدث أي فارق أو تغيير!. بل إن مراجعة رئيس البلدية كما روى أحد سكان المنطقة هي من أصعب الأمور كونه لا يستجيب لشكاويهم ويتهرب منهم بشكل دائم.
مصدر في محافظة ريف دمشق أكد لـ«الوطن» أن بلدية أشرفية صحنايا لديها وفرة مالية لتنفيذ أي مشروع خدمي أو تنموي، حيث تبلغ الميزانية المالية لديها 800 مليون ليرة سورية، وتمت مطالبة رئيس البلدية لأكثر من مرة بتعبيد الطرقات، ورصد المبلغ المالي المطلوب لإجراء مناقلة مالية حسب الأصول وتوجيهات المحافظ، لكن البلدية تماطل مراراً وتكراراً وتسوف الأمر، وأكد المصدر أن هناك تقصيراً وتراخياً واضحاً في أداء المجلس! والأمر لم يعد مقبولاً.
وعن معاناة السكان والإجراءات العاجلة لتحقيق مطالبهم الخدمية ودور محافظة ريف دمشق في مراقبة أداء المجلس ومحاسبة المقصرين، أوضح المصدر أن المحافظة تولي الأولوية لخدمات المواطنين، وأن المحافظ وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق بلدية أشرفية صحنايا نتيجة التقصير والترهل الحاصل!