«حميميم»: ندعم حقوق الكرد ضمن حدود الدولة السورية وقوانين حكومتها
| الوطن – وكالات
أكدت موسكو أمس أنها تدعم حقوق الشعب الكردي وتطلعاته «ضمن حدود الدولة السورية وقوانين حكومتها الشرعية».
وكتب الناطق باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أليكسندر إيفانوف في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن «موسكو تدعم حقوق الشعب الكردي وتطلعاته ضمن حدود الدولة السورية وقوانين حكومتها الشرعية».
جاء ما كتبه إيفانوف رداً على رسالة وردت على الصفحة طالب فيها المرسل الذي عرف عن نفسه بأنه «مواطن كردي»، روسيا بـ«الوقوف إلى جانب الشعب الكردي لنيل الفيدرالية أو الحكم الذاتي في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد».
يناقض ما كتبه إيفانوف أمس، ما كتبه الاثنين في رد، على ما قاله وزير الإعلام محمد رامز الترجمان في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء حيث أشار إلى اتفاقات المصالحة وتخفيف التوتر، مؤكداً أنها لن تكون «فاتحة أو عنواناً لما يحاول البعض تسميته فدرالية أو كونفدرالية أو لا مركزية أو حكماً ذاتياً»، مشدداً على أن هذا الكلام الدولة السورية «غير معنية فيه».
واعتبر إيفانوف حينها، أن كلام ترجمان بخصوص مناطق «تخفيف التوتر»، «ينافي وجهة نظر موسكو التي تعتبر الراعي الأبرز لهذه الاتفاقيات والتي تطمح من خلالها لأن تكون بداية الحل السياسي في سورية».
وأتت التصريحات السابقة وسط تسريبات تشير إلى مباشرة ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بـ«تكريد» مدينة الرقة.
في سياق متصل، تواصل الاستياء التركي من سيطرة الكرد على الرقة، حيث قال زعيم «حزب الحركة القومية التركي»، دولت باهجة لي، أمس: إنّ تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي- ب ي د» والذي تعتبره أنقرة الفرع السوري لحزب «العمال الكردستاني» قام بأعمال استعراضية في محافظة الرقة السورية، تحت أنظار وحماية الولايات المتحدة.
وأوضح باهجة لي في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه في مقر البرلمان التركي بأنقرة، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أنّ تنظيم داعش الإرهابي سلّم الرقة إلى عناصر «ب ي د».
واعتبر المعارض التركي تخليص محافظة الرقة من تنظيم إرهابي وتسليمها إلى «منظمة إرهابية» أخرى، «مهزلة وفضيحة وانحطاطاً»، حيث تعتبر أنقرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» منظمات إرهابية.
وأردف قائلاً: «على الولايات المتحدة أن تحسم أمرها وتعلن هل هي صديقة لتركيا أم تعاديها، وإن كانت حليفة إستراتيجية لتركيا فعليها أن تقوم بواجباتها تجاه هذا التحالف، فلا داعي للتلاعب والحيل والمماطلة».
وفيما اعتُبر تحد لتنظيم داعش ، قام نجم هوليود السابق، البريطاني مايكل إنرايت بأداء أغنية «بانغ بانغ» للأميركية أريانا غراندي من قلب مدينة الرقة السورية.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، ظهر إنرايت، المولود في مدينة مانشستر، التي شهدت هجوماً إرهابياً في 22 أيار الماضي، استهدف حفلاً لغراندي، راح ضحيته 22 شخصاً، في مقطع فيديو، وهو يقف وسط الدمار في الرقة، حاملاً في يده هاتفه ورشاش أك-47.
وقرر إنرايت الانضمام إلى «وحدات حماية الشعب»، بعد حادث إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، على يد التنظيم في كانون الثاني عام 2015.