الأولى

مدينة معارض في حلب تليق بمكانتها ودورها الاقتصادي

| حلب – خالد زنكلو

تعتزم حلب إقامة مدينة معارض دولية تليق بمكانتها ودورها الاقتصادي البارز مستقبلاً، وتضاهي معرض دمشق القديم قبل نقله إلى موقعه الجديد، وبما يلبي احتياجات الفعاليات الاقتصادية كافة وكمعرض شامل على مدار العام وعلى مستوى دول الإقليم والعالم.
وقال محافظ حلب حسين دياب لـ«الوطن»: إن اللجنة الاستشارية للمحافظة، التي مهمتها دراسة المشاريع الإستراتيجية لخلق وتطوير مشاريع خدمية واستثمارية، وضعت البرنامج الوظيفي لمدينة المعارض المزمع إقامتها في مدينة «الشيخ نجار الصناعية» على مساحة 20 هكتارا «وتم اعتماد هذا البرنامج والتوجيه لإدارة المدينة الصناعية لتكليف جهة لإعداد الدراسات التخطيطية والمخططات المعمارية للبدء بالتنفيذ لاحقاً وعلى مراحل»، مع الإشارة إلى أن مساحة معرض دمشق الدولي الحالي تصل إلى 120 هكتارا، بينما كانت تصل مساحة المعرض القديم داخل المدينة إلى 25 هكتاراً.
وأضاف دياب بأنه جرى طرح إحداث شركة مساهمة مغفلة تضم الفعاليات الاقتصادية والجهات الإدارية المعنية لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشروع «كما طرح تنفيذ مبنى استثماري كمعرض دائم خاص بالمدينة الصناعية داخل البقعة لعرض منتجاتها فيه، وطلب تأمين التمويل اللازم له من الموازنة الاستثمارية للمدينة الصناعية لعام 2018».
ولفت دياب إلى أن البرامج الوظيفية لمدينة المعارض التي ستحمل اسم «شهبا للمعارض الدولية»، لحظ فيه إقامة معارض مغلقة بالمقاسات كافة على أن تكون مساحة الصالة الرئيسية 10 آلاف متر مربع إلى جانب قاعة للمؤتمرات ومعارض مكشوفة وإدارة مركزية ومجموعة مطاعم وفنادق من فئة 4 نجوم عدا عن مساحات مكشوفة ومدرجات هواء طلق ومواقف سيارات ومناطق خضراء واستراحات ومسطحات مائية.
ونوه إلى أن مدينة المعارض، الأولى من نوعها في حلب «لها ميزات متعددة منها قربها من مدينة حلب ومجاورتها لمطارها الدولي ومن سكة القطار التي ستصل إليها، بالإضافة إلى أنها ستساهم في تطوير المنطقة الشرقية وإنمائها بعدما جرت العادة الاهتمام بالمنطقة الغربية من حلب، كما أن مساحتها واردة على المخطط التنظيمي للمدينة الصناعية وبجانبها أرض مخصصة لإشادة مدينة للإنتاج الإعلامي».
وعلمت «الوطن» أن مجلس إدارة «الشيخ نجار» الصناعية كلف شركة الدراسات والاستشارات الفنية لتقديم عرض فني ومالي وفق دراسة متكاملة لمدينة المعارض وبحسب البرنامج الوظيفي المعتمد لها وإحداث الشركة المساهمة بموجب دراسات الجدوى الاقتصادية.
ولطالما شكلت مدينة المعارض مطلباً ملحاً لفعاليات حلب الاقتصادية والأهلية نظراً لأهميتها الكبيرة في النشاطات الاستثمارية وتطوير الواقع الاقتصادي بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتأمين التمويل الذاتي للوحدات الإدارية، إلا أنه يجب تضافر جهود جميع الجهات المعنية بحسب إمكانياتها لتوفير التمويل اللازم لمباشرة التنفيذ وإخراج المشروع إلى النور في أقرب وقت ممكن يعيد إلى حلب ألقها وحظوتها الاقتصادية، التي نالت منها الحرب، بعد تطهيرها من الإرهابيين نهاية العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن