رياضة

غداً نهائي كأس الجمهورية بين سفير حمص وبرتقالة دمشق … الكرامة لمشاركة الزعيمين والوحدة للقب سابع

| محمود قرقورا

تسدل الستارة رسمياً على الموسم الكروي 2016- 2017 عندما تقام المباراة النهائية لكأس السيد رئيس الجمهورية بنسختها التاسعة والأربعين فيلتقي على أرضية ملعب تشرين بدمشق بداية من الرابعة عصراً الوحدة مع الكرامة وهو لقاء منفرد بذاته لكون الفريقين لم يسبق لهما أن تقابلا في مباراة تتويجية رغم تاريخيهما الحافل في المسابقة، حيث يسعى كلاهما لإنقاذ الموسم المنصرم والفوز ببطاقة تخول صاحبها المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل، وبعيداً عن هذه الميزة التي يسعى إليها الطرفان سيكون الكرامة على موعد مع دخول التاريخ إن استطاع الظفر باللقب التاسع وهذا يعني جلوسه في غرفة الزعيمين الاتحاد والجيش، وعلى الجانب المقابل يحاول الوحدة تبرير الصرف المالي خلال السنوات الأخيرة بلقب يصالح به جماهيره وهو قادر على ذلك عطفاً على نوعية اللاعبين التي يرشحها المتابعون من جهة، ووقوف عاملي الأرض والجمهور إلى جانبه من جهة ثانية.
ومن المتوقع أن تكون المباراة اختباراً لقدرة المدربين مصطفى رجب وأحمد الشعار على إثبات ذاتهما، فالأول يريد دخول قلوب جماهير الكرامة دون استئذان، والثاني يريد اللقب كعربون تبادل الثقة مع جمهور الوحدة الذي لم يكن راضياً عن الأداء في المباراة الأولى من الدوري أمام الجيش، ونقاط القوة في الفريقين عامل يمكن استثماره في اقتناص الفوز، ففي الكرامة هناك بلال المصري وجهاد بسمار والخبيران فهد عودة وعلي خليل وعبيدة السقي، وفي الوحدة هناك الأومري وباسل مصطفى وأنس بوطة وسمير بلال ومحمد حمدكو إذا كان جاهزاً.

بداية متناقضة
المذاكرة الأخيرة للفريقين جاءت متناقضة، فالوحدة خسر أمام الجيش أداء ونتيجة وظهر بحاجة إلى الكثير من العمل، وربما قصر فترة التحضير التي أشرف عليها مدربه أحمد الشعار أثرت في ذلك وخصوصاً أن أفكاره محفوظة لتلاميذه محمد خلف وأحمد عزام، والكرامة بدأ بقوة أمام الجهاد وفاز بثلاثية نظيفة، غير أن الانطباع الإيجابي تركه الكرامة عندما أبعد الجيش بنصف النهائي.
وبناء عليه ينظر الجمهور الكرماوي إلى المباراة على أنها بوابة للعودة إلى منصات التتويج في الوقت الذي يراها جمهور الوحدة بوابة لقب بالمتناول.

الطريق إلى النهائي
بحكم العادة في السنوات الأخيرة فإن قلة الأندية المشاركة من جهة وآفة الانسحاب من جهة ثانية وضرورة الحسم خلال 90 دقيقة بأرض محايدة من جهة ثالثة يجعل الطريق إلى النهائي يسيراً، ففي دور الـ32 تأهل الكرامة قانوناً على حساب الكسوة والوحدة قانوناً على حساب المخرم.
وفي دور الستة عشر تأهل الكرامة على حساب الشرطة بالترجيح بعد التعادل 1/1 وسجل للكرامة أنس بوطة بينما تأهل الوحدة على حساب الوثبة 3/2 وسجل محمد غباش هدفين وقصي حبيب.
في ربع النهائي تأهل الكرامة على حساب تشرين بهدف أنس بوطة والوحدة على حساب جبلة 3/صفر سجلها برهان صهيوني وأسامة أومري هدفين.
في نصف النهائي تغلب الوحدة على الاتحاد 3/1 وسجل له محمد حمدكو هدفين وأنس بوطة، بينما تأهل الكرامة على حساب الجيش 1/صفر سجله علي خليل.
وتداخل الموسمين الكرويين 2016/2017 و2017/2018 جعل بعض اللاعبين يدخلون التاريخ من خلال التتويج والتسجيل مع فريقين وهذه حالة استثنائية.

رقم قياسي
شاءت الأقدار أن يقود الوحدة أحمد الشعار قبل شهر ليسجل التاريخ أن الشعار سيحضر في نهائي الكأس مدرباً للمرة السابعة وهذا رقم قياسي، حيث سبق لأنور عبد القادر الحضور خمس مرات جميعها مع الفتوة أعوام 1985 و1988 و1989 و1990 و1991 ورفعت الشمالي خمس مرات كلها مع جبلة أعوام 1994 و1996 و1997 و1999 و2000 ومحمد قويض خمس مرات مع الكرامة أعوام 1998 و2007 و2008 و2009 و2010.
بينما أحمد الشعار حضر مع الجيش أعوام 2000 و2001 و2002 و2013 و2016 ومع الشرطة 2015 وها هو يحضر مجدداً بينما يخوض مصطفى رجب النهائي الأول آملاً أن ينضم لقافلة المتوجين لاعباً ومدرباً والبالغ عددهم خمسة عشر شخصاً.

بطاقة المباراة
الزمان: 27 تشرين الأول 2017 الساعة الرابعة.
المكان: ملعب تشرين بدمشق.
المناسبة: نهائي النسخة التاسعة والأربعين لكأس الجمهورية.
الفريقان: الوحدة الدمشقي × الكرامة الحمصي.
الحكام: وسام ربيع للساحة وحسام فريح وعبد الله كنعان مساعدين والرابع أيمن العسافين.
المراقبان: غزوان مرعي إدارياً وخضر حاج خضر تحكيمياً.
نظام المسابقة: يحتكم الفريقان لوقتين إضافيين قبل اللجوء لركلات الترجيح عند التعادل خلافاً لبقية الأدوار السابقة عندما كانت ركلات الترجيح الفيصل بعد 90 دقيقة متعادلة.

ثلاثة عشر بطلاً
خلال النهائيات الـ48 السابقة استطاع 21 نادياً بلوغ النهائي غير أن التتويج حالف ثلاثة عشر نادياً بواقع تسعة ألقاب للجيش والاتحاد وثمانية للكرامة وستة للوحدة وأربعة للفتوة والشرطة ولقبين للمجد وواحد لكل من اليرموك وهيئة الرميلان وعمال المغازل والحرية وجبلة وحطين.
أما الأندية التي تأهلت للنهائي ولم تتوج فهي تشرين الذي خسر خمس مرات وبردى والحسكة (الجزيرة) واليقظة والطليعة والنواعير والوثبة ومصفاة بانياس التي خسر كل منها مرة واحدة.
ويعد الاتحاد الأكثر تأهلاً للمباراة النهائية بـ18 مرة يليه الجيش بـ11 والكرامة الذي يخوض النهائي الحادي عشر ثم الفتوة الذي تأهل تسع مرات خسر الخمس الأولى وتوج في المرات الأربع التالية.

ومضات فردية
يعد عدنان الجاسم مدافع الفتوة أكثر لاعب حضر في المباريات النهائية بسبع مرات أعوام 1982 و1983 و1985 و1988 1989 و1990 و1991.
حسان عباس أكثر لاعب متوج في تاريخ البطولة بست مرات جميعها مع الكرامة أعوام 1995 و1996 و2007 و2008 و2009 و2010.
كابتن الجيش طارق جبان هو الكابتن الوحيد الذي رفع الكأس خمس مرات أعوام 1997 و1998 و2000 و2002 و2004.
الحكم جمال الشريف الأكثر تحكيمياً للمباريات النهائية بخمس مرات أعوام 1983 و1987 و1991 و1996 و1998.
يعد زياد شعبو اللاعب الوحيد الفائز باللقب مع ثلاثة أندية هي حطين 2001 والجيش 2004 والكرامة 2008.

البدلاء والأجانب
ستة لاعبين بدلاء سجلوا في المباريات النهائية أولهم عيسى شريدة لاعب الفتوة بمرمى الكرامة 1983 ثم نزار محروس لاعب الجيش بمرمى الاتحاد 1986 فلاعب الفتوة أحمد عسكر بمرمى الكرامة 1990 ولاعب الاتحاد محمود سعودي بمرمى جبلة 1994 وعبد الفتاح الآغا لاعب الاتحاد بمرمى الوحدة 2003 ولاعب الكرامة عبد الرحمن عكاري بمرمى الطليعة 2007.
وأربعة من هؤلاء ساعدوا أنديتهم للفوز باللقب خلافاً لعيسى شريدة وعبد الفتاح الآغا، وينفرد الأخير بميزة أنه البديل الوحيد الذي سجل هدفين في المباريات التتويجية. وسبعة مدربين أجانب فازو باللقب هم البلغاريان أنجيلوف ومانيلوف والروسي يارموشينكو والرومانيان أوتست وكوستيكا وجميعهم مع الجيش والمجري زالار مع الشرطة والصربي نيناد مع الوحدة.

مدربون ولاعبون
خمسة عشر نجماً حازوا اللقب لاعبين ومدربين أولهم عزت قرشاي 1961 ثم سعيد نعوم 1969 وجميل جرو 1983 «ومدرباً فقط 1987» وأنور عبد القادر 1988 و1989 و1990 «ومدرباً فقط 1991 ولاعباً فقط 1979 و1980» وأديب الترك لاعباً 1961 ومدرباً 1966 ومحمود رزق لاعباً 1961 و1966 ومدرباً 1970 و1978 ومحمود سلطان لاعباً 1973 ومدرباً 1982 و1984 وفاتح زكي لاعباً 1965 ومدرباً 1985 و1994 وأفاديس لاعباً 1964 و1967 ومدرباً 1986 وعبد النافع حموية لاعباً 1983 ومدرباً 1995 و1996 ونزار محروس لاعباً 1986 و1993 ومدرباً 1997 وجودت سليمان لاعباً 1987 ومدرباً 1996 وياسر سباعي لاعباً 1994 ومدرباً 2005 ومصطفى جبقجي لاعباً 1994 ومدرباً 2011 ورأفت محمد لاعباً 2003 ومدرباً 2013 و2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن